شفيق العطاونة إليك عني
شفيق العطاونة إليك عنّي
شفيق العطاونة
«سئِمتُ من النّفاق بلا حدودِ» *** ومنْ جَور الأحبّةِ والصّدودِ
ومنْ لؤْمٍ بثوبٍ ليسَ يَبلى *** ومنْ سَقِمِ الطّويّةِ والحَسودِ
ومنْ وَهَنٍ أصابَ بِذارَ خيرٍ *** ومنْ وَأْدِ المروءةِ والعهودِ
ومِنْ قلبٍ رهيفِ الحسِّ سَمْحٍ *** ومِنْ أهلِ الدّناءةِ والجحودِ
ونفسُ الحرِّ تأبى كلَّ فُحْشٍ *** ويمنعُها الحياءُ منَ الورودِ
إذا ما المرءُ أُوْرِثَ فضْلَ صبْرٍ *** ففي سِفر المَحبّةِ والخلودِ
ومنْ رحِمِ العناءِ يُطِلُّ فجرٌ *** يُمنّي بالهناءةِ والسّعودِ
لَعَمْرُكَ هامُنا كالطَّودِ شُمٌّ *** وتخفقُ كالبيارقِ و البُنودِ
نطيرُ إلى العُلا كخيولٍ سَبْقٍ *** ونُعلي صَرحَ مَكرُمةٍ وجُودِ
وكم من كاشحٍ قد صار نَسْيا *** وذكرا خاملا بين الوجودِ
ونأبى أن تلينَ لنا قناةٌ *** ورِثنا المجدَ من عبَقِ الجدودِ
ومُذْ كنّا فَلِلْملهوفِ ظِئرٌ *** وذعرٌ للحسودِ أو الحقودِ
ومنْ رامَ العرينَ بريحِ نَحْسٍ *** يَذُقْ صَلْيَ الأسنّةِ والرّعودِ
المصدر: الدستور