Pasar al contenido principal

الضغط النفسي الشديد قد يكون سببا وراء مشاكل الذاكرة

ملخص:

العلاقة بين الضغط النفسي ومشاكل الذاكرة دُرست على مجموعة من المرضى واجهوا ضغط نفسي شديد لأسباب عدة، حيث وُجدت علاقة قوية بين عدم استقرارهم النفسي وبين إحساسهم بوجود مشاكل في ذاكراتهم وذلك بما يُعادل 7 أشخاص من 10.

 

 

الضغط النفسي، الارهاق والشعور بأن ذاكرتك تخذلك، هذه هي مشاكل مجموعة من المرضى الذين تمت دراستهم كجزء من فرضيةٍ في أكاديمية سالقرينسكا.

النتيجة: قد يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى المساعدة، ولكن نادرًا ما يكونوا قد دخلوا في المراحل الأولى من الخرف.

 

د. ماري إكيرستروم، طالبة دكتوراه في معهد علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء وأخصائية في علم النفس في قسم الذاكرة، تقول “نحن نرى عددًا متزايدًا من الناس الذين يبحثون عن المساعدة بسبب مشاكل في الإدراك بالرغم من سلامة فحوصاتهم الشاملة.”

 

تدفُق هذه المجموعة من المرضى والذين يُمثلون ثلث زوار وحدة الذاكرة حاليًا، زاد من حاجة البحث في مشكلتهم. د. ماري تابعت المئات من هؤلاء المرضى، من الذكور والإناث في معدل 4 سنوات. وجدت أنهم عادة ما يكونوا أصحاب مهن ذات تعليم عالي وفي سن صغير نسبيًا، بين عمر الخمسين والستين.

 

عندما فُحص هؤلاء المرضى في المستشفى، كانت ذاكرتهم سليمة. ولكن في حياتهم اليومية، وهم تحت ضغط نفسي لتعلم أشياء جديدة باستمرار، يعتقدون أن الأشياء لا تعمل بالطريقة الصحيحة.

وُجدت علاقة قوية بين الضغط النفسي وبين إحساس هؤلاء الناس بوجود مشاكل في ذاكراتهم. في هذه المجموعة، 7 من 10 أشخاص واجهوا ضغط نفسي شديد، إنهاك أو اكتئاب.

 

تُكمل د. ماري، “وجدنا أن مشاكل الضغط النفسي شائعة للغاية. عادةً ما يخبرنا المرضى بأنهم يعيشون أو قد عاشوا في حالات ضغط شديدة لمدة طويلة مما قد أثر على قدراتهم الإدراكية لدرجة أنهم يشعرون بأنهم مرضى وذلك يُقلقهم. في بعض الحالات، يصاحب ذلك وجود شخص قريب من العائلة يعاني من الخرف، مما يزيد من معلوماتهم عن المرض ومن قلقهم.”

 

بالإضافة الى هذا البحث، تَفَحَّص قسم الذاكرة وجود أي شكوك لدى الأشخاص الذين يطلبون المساعدة بأنهم في المراحل الأولى من الخرف. “عند وجود شكوك بإصابة الشخص بمرض الخرف، نقوم بعمل الفحوصات اللازمة وإذا تم استبعاد هذا التشخيص، لا يستمر المريض معنا. ولكن لا يوجد أماكن عديدة يمكن لهؤلاء المرضى أن يتجهوا لها.”

 

الشعور بمشاكل بالذاكرة شائع جدًا وقد يكون علامة مبكرة للإصابة بالخرف مستقبلًا. بالنسبة للمرضى الذين شاركوا في هذا البحث، والذين وجدت لديهم مؤشرات حيوية غير طبيعية في السائل النخاعي، مثل: أميلويد بيتا، بروتين تاو وفوسفات تاو، تضاعفت خطورة إصابتهم بالخرف.

 

تقول د. ماري: “إن الأفراد الذين لم نجد لديهم أي عرض موضوعي للخرف، غالبًا ما تكون مشكلتهم الضغط، القلق أو الاكتئاب.”

شخص واحد من 10 أشخاص شعروا بمشاكل في الذاكرة أُصيب بالخرف خلال فترة البحث. وفقًا لما ذكرته د. ماري. هذه النسبة أعلى من نسبة إصابة الأشخاص الأخرين في المجتمع، ولكن ما زالت نسبة قليلة.

تصرح د. ماري: “إنها ليست مجرد وجود مشكلة عرضية في الذاكرة خلال الحياة اليومية؛ بل هي مسألة أفراد بحثوا عن العناية الطبية للفحص عن وجود مشكلة جدية.”

18 Abr, 2018 03:52:22 PM
0