شعر المكفوفين في الأندلس
هناك أَسباب كثيرة في اختيار الموضوع. منها : أن هذا كتاب لم يُدرس الدراسة النفسية المطلوبة. فأكثر الدارسين اختصوا بالجوانب الموضوعية والميزات الفنية التقليدية والمعروفة في الدراسة وهم يتذرعون بأن أكثر الشعراء كانوا غير مدروسين من هذه النواحي، فاختصت دراستهم بها. ومن الأسباب أيضاً كثرة الشعراء المكفوفين في الأَندلس، ولاسيما بعد صدور ذلك الكم الهائل من المصادر التي أبانت عن جهد ضخم من حيث المادة الشعرية، فكان هذا الموضوع يتسع لكثير من مفردات الدراسة والبحث، وهي كما جاءت في الخطة ـ كثيرة ومتنوعة ـ ومن الأَسباب الأَخرى، أن هناك دراسات سبقت دراستي كلّها اختصت بالأَدب العباسي ـ وأقصد الدراسة المتخصصة الدقيقة ـ فلا ضير أن تكون هناك دراسة متخصصة في الشعر الأَندلسي.