ديوان إسماعيل صبري
يعد إسماعيل باشا صبري أحد أقطاب مدرسة الإحياء والبعث، وهي المدرسة التي عملت على إحياء التراث الشعري العربي وتجديده، وانتمى إليها شعراء كبار أمثال: محمود سامي البارودي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم. ويتميز شعر إسماعيل صبري بالرقة والعاطفة الحساسة، وسمو الخيال وحب الفن، والجمال وخفة الروح، كما يتسم شعره بعاطفة قومية صادقة، ومسحة من الترف الحضري، وبرغم سهولة ألفاظه، إلا أنها تحتضن معانيًا كثيرةً جليلة.
لقد كان صبري صاحب موهبة فذة في الشعر إلا أنه كان مقلًّا في كتابته، ولم يكن يهتم بجمع أشعاره، إنما كان أصدقاؤه ينشرونها خلسة؛ لذلك لم ينشر ديوانه إلا بعد رحيله بخمسة عشر عامًا.