في الوقت الذي يهتم فيه العالم بأخبار العلم والتكنولوجيا ويعيش العالم ثورة تكنولوجية وانفجاراً في المعلومات، أقدم بحثي هذا عن التنظيمات الإدارية في صدر الدولة الإسلامية، فالتقدم العلمي والتكنولوجي مهما بلغ فهو بحد ذاته يسهم إسهاماً كبيراً في تنظيم وتطوير الإدارة ويسهل مهمتها، والأمم الراقية تعمل بين الحين والآخر على تطوير وتحديث إدارتها وتنظيمها بما يتمشى مع عصر العلم والتقدم وتعمل جاهدة على القضاء على الفساد الإداري والنظم التي لا تلائم أحوال العصر، وليس أدل على قولي هذا في اختراع الكمبيوتر الذي عمل على تطوير الإدارات والنظم الإدارية في الدول الراقية وجعل هذه الإدارات بنظمها في قمة التطور الإداري والتنظيمي اختصاراً للوقت وتنظيم المعلومات وسرعة استخلاص البيانات المختلفة لأحوال الإدارات وتنظيماتها المختلفة، فالنظم الإدارية لا تقف جامدة مع التطور والتقدم بل تسايره وتواكبه وهذا ما أردت وعملت جاهداً على توضيحه في النظم الإسلامية الأولى وكيف سارت وفق نظام متزن وتطور هادئ توضح ذكاء العرب والمسلمين في تقبلهم وتكيفهم مع الحضارة الجديدة وقدرتهم على مواجهتها مع أنهم كانوا بعيدين كل البعد عنها قبل الإسلام.
التنظيمات الإدارية في صدر الدولة الإسلامية