Pasar al contenido principal
نبذه عن الكتاب
تنمية الأرياف والبوادي في الأردن
Sin votos (todavía)
تشـير الأرقام الإحصائية إلى أن نسبة سكان المدن تجاوزوا في الأردن 80% من إجمالي عدد السكان. وإن البداوة بوصفها نمطاً معيشـياً وإنتاجياً تلاشت إلى حد كبير، وتعود أسباب الانتقال الواسع والسـريع إلى المدن والعاصمة عمّان تحديدا إلى ارتفاع نسبة الهجرة الوافدة (القسـريّة والاختيارية)، والهجرة الداخلية من الأطراف (البادية والأرياف والمدن البعيدة). واجه المهاجرون صعوبات جمّة في التكيف والانخراط في حياة مدينيّة حقيقية تحقق الاندماج والتكامل، وحافظ أغلبهم على قيمهم التقليدية، وما زالت المدن الأردنية تواجه ازدواجية في القيم وأنماط الإنتاج بين التقليد والتحديث، أو بين الماضـي والحاضـر. أما القرية الأردنية، فقد فقدت شخصـيتها بفقدان أنماط إنتاجها التقليدية بالزراعة المختلطة، ولم تعد مصدرا للشغل؛ بل مصدرا للعمل والعمالة في المدينة كموظفين ومستخدمين في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وانعكس ذلك على التركيب الطبقي للسكان في الأردن بتلاشـي طبقة الفلاحين، وإحلال عمالة زراعية وافدة بالأساس. تناول الدكتور جواد العناني مشكلة تنمية الريف والبادية من منظور جديد، أما الدكتور عامر باكير، فقد أضاف إلى هذا الموضوع عرضا لإشكاليات التنمية الريفية في الأردن، في حين قدم أستاذ علم الاجتماع الدكتور مجد الدين خمش تحليلا سوسيولوجيا للريف والبادية في الأردن، وأطل الدكتور نبيل علي على موضوع السياحة الريفية، أما الدكتور زهير توفيق فقد قدم وجهة نظره بمسألة تأهيل الريف وعمرانه. وقد خلص الباحثون إلى التأكيد على أن شـروط نجاح التنمية الريفية هي: إعطاء سكان الريف وقواه المحركة الدور الأبرز في المشـروع التنموي. جعل استجابة الحكومة المركزية للتنمية والتطوير عبارة عن استجابة لطلب السكان المحليين، وليس العكس. توظيف عناصـر التنمية الأساسـية من موارد المنطقة والاعتماد عليها، وجعل العناصـر والموارد الخارجية عناصـر تكميليّة للموارد والعناصـر المحلية.