فوح الشذا.. أزاهير أردنية في الأدب والنقد
إضمامتا زهورٍ أردنيَّة من عبق رياض الأدب، شعره ونثره ونقده، نُضِّدت بعناية، بعد أن كانت شَعَاعاً، ليضوعَ فوحُ شذاها، فيعمُّ وينتشر.
الأولى، أربع دراسات شعريَّة: تُحلِّل الأولى آخر قصيدة «اليوم أدركك الأفولُ» للشاعر الراحل حبيب الزيودي، الذي نظمها قبل وفاته بيومين اثنين، وتميط اللِّثام عمَّا ينداح فيها من تحليق إبداعي فنِّي وومضات مضمونيَّة واقعيَّة تبرز جميعُها عناصرَ استمراره وتطوُّره وتجديده وجديده، في ضوء آفاقه المعرفيَّة والفنيَّة وأُطُره الشعريَّة، قديمها والحديث.
وتنهضُ الثانية على موضوعة «فلسطين» في الديوان الأول «على دروب الكفاح» للشاعر محمود الروسان، الذي شارك بنفسه، حين كان في سلك الجنديَّة، في حرب عام 1948، مما كان له أثره الكبير في ما في هذا الديوان من حماسة دفَّاقة وعواطف جيَّاشة تجاه فلسطين ونكبة أهلها.
فأمَّا الثالثة، فدراسةٌ تعريفيَّةٌ نقديَّةٌ قصيرةٌ لديوان «أُوشوشُ هذا الزُّقاق»، للشاعر طارق مكَّاوي، تكشف عن أظهر سماتِ بواكيره الشعريَّة.
أمَّا الأخيرةُ، فتلقي الضوءَ على قصيدةٍ ورسالةٍ مهمَّتين للشاعر والأديب والمربـِّي الراحل واصف الصليبي، كان قد وجَّهها عام 1945 إلى الأمير عبدالله بن الحسين، الذي لم يبخل عليه برسالة جوابيَّة. والصليبي يكاد يُنسى، علماً أنَّ له شعراً وعدداً من الدارسات والمقالات.
فأمَّا إضمامة الدراسات الأدبيَّة والنقديَّة فعمادها سبعٌ: عيسى الناعوري وعمر الخيَّام، من خلال خمسة أعمال يكاد أكثرها يكون منسيّاً؛ والمكان الأردني في أربع سِيَرٍ ذاتيَّة ومذكِّرات لعبدالمنعم الرِّفاعي وهزَّاع المجالي وعبدالسلام المجالي ومحمد نزّال العرموطي، ينصبُّ التركيز فيها على السلط وعمَّان والكرك في بداياتها جميعاً وكيف كانت؛ ودراسات نقديَّة لثلاثة كتب: «القصَّة القصيرة في فلسطين والأردن»، و«حركة النقد الأدبي الحديث في فلسطين» للدكتور هاشم ياغي، و«أبعاد العمليَّة الأدبيَّة» للدكتور عبدالرحمن ياغي؛ ودراستان تعريفيتان نقدّيتان: «الرؤى المستقبليّة لمجمع اللغة العربيّة الأردني» و«أدلّة المعلمين في الصفوف الأربعة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي في الأردن: الواقع والمأمول».