Aller au contenu principal
دراسة بنيوية عن «جدارية» محمود درويش

صدر عن دار «هبة ناشرون وموزعون» كتاب «جدارية محمود درويش: دراسة بنيوية»، لمؤلفه الشاعر والناقد محمود البنا، ويسعى هذا الكتاب إلى كشف التجليات البنيوية في جدارية محمود درويش، وبيان مظاهرها وصورها وعناصرها من خلال ربطها بالنص الشعري المدروس. 
وقد احتوى الفصل الأول على: «البنية الدلالية في جدارية محمود درويش»، على أساس دراسة التقنيات الدلالية في نص الجدارية من خلال تقسيم النص إلى عدة محاور، أولها: ثنائية الأنا والأنا، والمحور الثاني وهو ثنائية الأنا والموت، أما المحور الثالث فقد تمت فيه دراسة تجليات الأنا والموت في الجدارية بكل الأشكال اللغوية والمحمولات الدلالية المتضمنة داخل هذه الأشكال. 


وقد تناول المحور الرابع ثنائية ملكية الذات لكل عناصر الوجود وعدم ملكيتها لذاتها، وهو محور يكمل ما توصلت إليه المحاور السابقة ويؤكد الغايات التطورية لدلالة الأنا والموت في الجدارية. 
أما المحور الخامس فقد تناول الدلالة التكرارية في الجدارية، فقد احتوت الجدارية على كثير من التكرارات داخل سياقها الشعري، وكانت تسير وفق خط دلالي يعرج بالقصيدة إلى تفسيرات مفتوحة الآفاق، تجعل من النص بنية قابلة للتطور والتأويل.
أما الفصل الثاني: «البنية التركيبية في جدارية محمود درويش»، فقد سعى إلى الكشف عن البنيات التركيبية، بأشكالها المتعددة، في الجدارية. وقد انقسم إلى عدة محاور داخلية وهي: التركيب الزمني والمراوحة بين الزمن الماضي والزمن المضارع، وأثر هذا التفاوت على التركيب البنائي للجدارية. 
أما المحور الثاني فقد تناول الضمائر والاسم الظاهر موزَّعَيْن على المذكر والمؤنث، وما تحمله هذه التغيرات والتحولات في البنية الشكلية ومن ثَمّ المضمونية. أما المحور الثالث فقد تحدث عن الإثبات والنفي الذي ربط أول القصيدة بآخرها ضمن إطار يجمع القصيدة داخل منظومة سياقية واحدة ومتصلة. 
وتضمن المحور الرابع التعريف والتنكير في الجدارية وتوزّع هاتين التقنيتين في القصيدة ضمن سياق تركيبي منسجم. وتناول المحور الخامس التركيب العَروضي في الجدارية.


ومحمود البنّا هو شاعر وناقد من الأردن، درس الأدب والنقد الحديث في جامعة اليرموك، وعمل مشرفا للأنشطة الثقافية والمسرحية في جامعة الملك سعود في الرياض، وأستاذا للغة العربية في وزارة التربية والتعليم في الأردن، وله كثير من الأبحاث والدراسات، والقصائد المنشورة في المجلات والجرائد المحلية والعربية.

07 nov, 2018 11:09:28 AM
0