استضاف منتدى "الصفوة" الثقافي، حفل توقيع كتاب "قلوب مبصرة وعقول ثائرة" للكاتب المؤرخ محمد الشافعي، وذلك بحضور نخبة من المفكرين والكتاب والصحفيين، منهم الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسى والعسكرى، وأستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، والدكتور طارق منصور، والإعلامية بسنت عثمان، والأديبة إنجى الحسينى، والدكتورة صفاء شمندى، رئيس تحرير جريدة "آخر كلام"، وغيرهم.

ويسطر المؤرخ محمد الشافعى خلال عمله، جوانب هامة لحياة العديد من الرموز الثقافية، مثل: (طه حسين، نجيب محفوظ، نعمات فؤاد، جمال حمدان، ومحمد مندور، الشيخ محمد رفعت)، مبينا مراحل النشأة والتكوين لكل منهم، والتحديات الصعبة التى واجهوها، ومن ثم جهودهم فى سبيل تطوير مجتمعهم، وكيف أن عزائمهم الطموحة كانت قادرة على تجاوز العراقيل والصدمات، التى واجهوها، وذلك بأسلوب سلس ومؤثر على القارئ.

على غلاف الكتاب، يقول الشافعى: "الإبداع فرشاة ملهمة وملهَمة (بكسر ورفع الهاء) تعمل على تجميل وجه الحياة، وتقاوم تصحر الأرواح والنفوس؛ ليتحمل الناس مرارات الأسى ومكايدة الصعاب، والإبداع ليس حكرا على أهل القلم وأرباب الفنون؛ لأنه محفور على (خلايا الاتقان) أينما وجد الاتقان.. في قصيدة شعر أو نغمة شجية أو لوحة فنية.. فى عبقرية العلماء.. وعرق العمال والفلاحين.. أو فى بطولة المناضل.. وإصرار المقاوم.. والأهم أن كل أنواع الإبداع تسعى دوما إلى بناء جسور التنوير والمعرفة، كما تسعى إلى هدم أسوار الجهل والتطرف.. والمبدعون فى كل المجالات هم (القلب النابض) فى النسيج الشريف للإنسانية.. يتقدمون الصفوف، يستشرفون المستقبل، يرفعون رايات التطوير والتعبير، ينثرون أقمار العلم والثقافة على درب العتمة".

ويضيف الشافعى: "تناولت بعض الشخصيات الملهمة بالطريقة والشكل اللائق بتاريخهم وجهدهم، فهى مجموعة من ضمن الكثير من المبدعين المثابرين، ومنهم الشيخ محمد رفعت الذي لم تمنعه إصابته من الصعود إلى قمة دولة التلاوة، وكان صوته يصدح فى كل منزل مصرى، وأيضا عميد الأدب العربى، العلامة الذى استبصر المستقبل فى أعماله، وغيرهم من الكتاب والمبدعين".

فيما أشاد أستاذ التاريخ الدكتور طارق منصور، بكتاب "قلوب مبصرة وعقول ثائرة"، مؤكدًا ضرورة الدفع بالنماذج الملهمة فى المجتمع، حتى تكون مثال وقدوة للجميع، وأثنى أيضا على الأسلوب السردي السلس والمؤثر من الكاتب.

من جانبها، قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسى والعسكري، إن ما يتبعه المؤرخ محمد الشافعى فى أعماله إنعاش متكرر للذاكرة، من خلال استحضار تكوين الشخصية المصرية المؤثرة والتى تمثلت فى الكثير من الرموز الثقافية والعسكرية، وهذا أمر ضرورى وملح، حتى نساعد الشباب فى التعرف على رموزهم دون تنكيل بهم كما يحدث من بعض المغرضين.

المصدر:الشروق