Aller au contenu principal
السيف والقلم والتاج

السيفُ والقلمُ والتاجُ

 

 

أ. د. خليل الرفوع/ أستاذ الأدب العربي بجامعة مؤتة

نثرَ الفؤادُ على الضلوع بُرُودِي *** فتعطرتْ من طيفها بِورُودِي
يا مؤتةَ التاريخِ جئتكِ عاشقًا *** وعلى فؤاديَ كاتبٌ وزنودي
وشمًا يخطُّ رسومَه بحروفها *** فأنا المغني للهوى وبِعُودي
يا مؤتةَ الفتحِ الجليل تحيةً *** قد أسفرتْ في الخافقينِ سُعُودي
الله أكبرُ ذاكَ زيدُ محمدٍ *** حِبُّ النبيّ رفيقُه لعهود
إن كان جعفرُ سيدًا في قومه *** فهو الشبيهُ بوجههِ المعهود
يا سيفَ عبداللهِ إنك خالدٌ *** ولخالدٍ سيفُ السيوف مُدُودي
يا ابنَ الوليدِ بسيفكَ المسلول قد *** خفقتْ على اليرموكِ خيرُ بنودِ
يا مؤتةَ السيفِ الأحدِّ حديدُه *** جددْ بهاءَكَ في الورى بوعود
ظللْ ذؤابةَ أمةٍ مكشوفة *** قد سُرِّحَتْ قهرا لكلِّ حسود
لكأنّما جيشُ الفتوح سحائبٌ *** جادتْ على أرجائها بجنود
يا خيل مؤتة أصْهِلي بصهيلها *** إن الكرامَ على الكرامِ جُدُودي
وعليكِ من بُشرى الرسول بشائرٌ *** ومن الدماء شهادةٌ بخلود
يا مؤتةَ الشرفِ الأعزُّ مكانةً *** إن الشهادة بَدْؤها بسجود
فيها ثلاثُ دعائمٍ كجبالها *** سيفٌ وتاجٌ واليراعُ شُهُودي
في صرحها العلميِّ طابَ حديثنا *** فكرًا وبحثًا والقصيدُ وَقُودي
رفّتْ عليكِ من السماءِ غمامةٌ *** أهدابُها تغشى الصحابَ بجُود
هذي المعالم سُنّةٌ مسنونةٌ *** ومباركٌ في جيشها وأسود
فرسانُها شُهْبُ البُزاةِ وأنجمٌ *** تحمي اللواءَ بعزةٍ وصمود
أردنُّ يا بوحَ الغرامِ ونفحَه *** هذا فؤادي يصطفيكَ خلودي
فعليهِ من أَرَجِ الشهادةِ مسكُها *** والعابقاتُ من الشَّذى وَوُرُودِي

 

 

 

المصدر: الدستور 

03 Mar, 2021 10:54:08 AM
0