Aller au contenu principal

المشتقات في اللغة العربية

تعريف المشتقات

ينقسم الاسم في اللّغة العربيّة إلى الاسم المشتق والجامد، فالجامد: هو اسمٌ لا يُؤخذ من غيره، فهو الأصل في الكلمة، كأسماء الأجناس المحسوسة، مثل: بيت وكرسي، وأسماء الأجناس المعنويّة مثل: الحب والكره والعفو، وهو نوعان: جامد معنى: وهو ما ندركه بالعقل، وهو جميع أسماء الأجناس المعنويّة، وجميع مصادر الأفعال، وذلك مثل: الحب والخوف والانتشار، وجامد ذات: وهو ما نُدركه بالحواس، وهو جميع أسماء الأجناس المحسوسة، وذلك مثل: قلم ودفتر وبيت.

 

أمّا المصدر: فهو لفظٌ يدلّ على الحدث مجرّدًا من الزّمان مُتضمّنًا حروف فعله الأصليّة، وهو النّوع الأوّل من أنواع الاسم الجامد "الجامد معنى"، وذلك نحو: موت وانتشار ومُقابلة وتقدُّم ، وغير ذلك من المصادر، وأمّا الاسم المشتق: فهو ما أُخِذَ من غيره ودلّ على ذات، ويكون الاشتقاق من الاسم الجامد المعنى "مصادر الأفعال"، ويشتق من المصدر عشرة أشياء: "الماضي والمضارع والأمر واسم الفاعل واسم المفعول ومبالغة اسم الفاعل واسم الزّمان واسم المكان والصفة المُشبهة باسم الفاعل واسم التّفضيل واسم الآلة"، فالفرق بين الجّامد والمشتقّ والمصدر، أنّ المصدر هو نوعٌ من أنواع الاسم المشتق، أمّا الاسم المشتق فيُؤخذ من المصدر.

 

شروط عمل المشتقات

حتى تعمل المشتقّات فلا بدّ من توفّر بعض الشروط، ومنها:

  • يعمل اسم الفاعل عمل فعله، فيرفع فاعلًا إذا كان فعله لازمًا وينصب مفعولًا به إذا كان فعله متعدّيًا، وذلك بشروط:
    • أن يقترن بأل: وذلك على نحو: حضر المُقدِّمُ معروفًا، فهنا اسم الفاعل قد عرّف بأل، فعمِل عمَل فعله المتعدي "قدّمَ" فنصب الاسم الّذي يليه على المفعولية، فـ"معروفًا" مفعول به لاسم الفاعل المُقدّم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة.
    • وإن لم يقترن اسم الفاعل بأل التّعريف: وجب أن يدلّ على الحال أو الاستقبال حتّى يعمل عمل فعله، وأن يكون مسبوقًا بنفي أو استفهام، على نحو: ما طالبةٌ الأمّ عوضًا عن تعبها، فإنّ "عوضًا" مفعول به لاسم الفاعل "طالبةٌ" وقد عمل في الجملة لأنّه سُبق بنفي، وأيضًا كقولهم: هل مّدرِكٌ غايتَك؟ فإنّ غايتَك: مفعول به لاسم الفاعل مُدرِك، وقد عمل في الجملة لأنّه سُبق باستفهام بهل ودلّت على الاستقبال.
    • إن كان اسم الفاعل خبرًا لمبتدأ سبقه: وذلك كقولهم: خالدٌ مسافرٌ أبواه، فأبواه فاعل لاسم الفاعل مُسافر، وقد عمِل عمل فعله لأنّه جاء خبرًا للمبتدأ الّذي سبقه.
    • إن كان اسم الفاعل صفةً لاسم سبقه: وذلك كقولهم: هذا رجلٌ مُجتهِدٌ أبناؤه، فإنّ أبناؤه فاعل لاسم الفاعل مُجتهِد، وقد عملت عمل فعلها ذلك لأنّها وقعتْ صفةً لاسمٍ سبقها.
    • إن كان اسم الفاعل حالًا من اسمٍ سبقه: وذلك على نحو: يخطبُ الرجلُ رافعًا صوتَه، فإنّ صوته مفعول به لاسم الفاعل رافعًا، وقد عمِل عمَل فعله لأنّه جاء حالًا من اسمٍ سبقه.
    • تعمل مبالغة اسم الفاعل عمل فعلها بنفس الشّروط أيضًا، وذلك على نحو: أنت حلّالٌ عُقدَ المشكلاتِ، فإنّ عقد مفعول به لمبالغة اسم الفاعل حلّال، وقد عملتْ عمل فعلها لأنّها جاءت خبرًا لمبتدأ سبقها.
  • يعمل اسم المفعول عملَ الفعل المجهول فيرفع نائب فاعلٍ بالشّروط ذاتها أيضًا، وذلك على نحو: جلّ مَن كان محمودًا خلقُه، فإنّ خلقه نائب فاعل لاسم المفعول محمود، وقد عمل عمل فعلها لأنّه جاء خبرًا لما قبله.
  • تعمل الصّفة المشبّهة عملَ اسم الفاعل المتعدي إلى مفعول واحد، لأنّها مُشبّهةٌ به والأفضل أن تُضاف إلى ما هو في معنى الفاعل بالنّسبة لها، وللاسم بعدها أربعة أوجه من الإعراب:
    • أن ترفعه على الفاعليّة: مثل: الطالب حسنٌ خُلقُهُ، فإنّ خلقه فاعل للصّفة المشبّهة باسم الفاعل "حسن".
    • أن تنصبه على التّشبيه بالمفعول به: وذلك إذا كان ما بعدها معرفةً، وذلك مثل: الطالب حسنُ الخلقَ.
    • أن تنصبه على التّمييز: إن كان نكرة، وذلك مثل: الطّالب حسنٌ خلقًا.
    • أن تجرّه بالإضافة: وذلك على نحو: الطّالب حسنُ الخلقِ.
  • عمل اسم التّفضيل: يرفع اسم التّفضيل الفاعل، وأكثر ما يرفع الضّمير المُستتر، وذلك على نحو: أحمد أقوى من سعيد، فإنّ فاعل "أقوى" ضميرٌ مستترٌ تقديره هو عائد على أحمد، أمّا رفعه لفاعل ظاهر لا يكون إلّا إذا صحّ وقوع الفعل مكانه، وذلك على نحو: ما رأيت رجلًا أوقعَ في نفسه النصيحة كزهير، فإنّ "النّصيحة" فاعل لاسم التّفضيل "أوقع"، وذلك لأنّني أستطيع أن أستبدله بالفعل "تقع".

 

بالنّسبة لإعراب اسم التفضيل فإنّه يُعرب بحسب موقعه من الكلام، وأمّا إعراب ما بعد اسم التفضيل، فهو تمييزٌ منصوبٌ إذا كان اسمًا نكرةً منصوبًا، وذلك نحو: {أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا}، فإنّ اسم التّفضيل أكثر خبر مرفوع، والاسم الّذي تلاه "مالًا" هو تمييزٌ منصوب.

أنواع المشتقات في اللغة العربية

يُشتقّ من الاسم الجامد "المصدر" عدّة أنواع من الكلمات، منها أفعالٌ ومنها أسماءٌ، فأمّا الأفعال فهي: الماضي والمضارع والأمر، وأمّا الأسماء فهي: اسم الفاعل واسم المفعول والصّفة المشبّهة باسم الفاعل واسم الزمان واسم المكان واسم الآلة ومُبالغة اسم الفاعل واسم التّفضيل.

 

اسم الفاعل

هو اسمٌ مشتقٌ يدلّ على من قام بفعلٍ ما، ففي قولهم: دارسٌ وقاتلون وحائرون، جميع الأسماء السّابقة قد دلّت على من قام بالفعل.

 

أوزان اسم الفاعل

لصياغة اسم الفاعل لا بدّ من النّظر إلى عدد حروفه:

  • فإذا كان ثلاثيًّا يُصاغ على وزن فاعل، وذلك مثل: كتبَ كاتب، فمفرده فاعلٌ والمثنّى منه فاعلان، والجمع منه فاعِلون.
  • إذا كان الفعل الثّلاثي معتلًّا أجوفَ يُصبح حرف العلّة همزة عند تحويله لاسم الفاعل، فـ"قال" تُصبح قائل، وقاد قائد، وعاد عائد.
  • إذا كان الفعل الثلاثي معتلًّا ناقصًا تبدل الواو ياء في اسم الفاعل، وذلك لأنّها جاءت ساكنة بعد حرف مكسور، يدعو تُصبح داعي، وتحذف اللّام إذا كان منوّنًا، على نحو: "قاضٍ وداعٍ".
  • إذا كان الفعل الثّلاثي معتلّ العين وانتهى بهمزة يُصاغ منه اسم الفاعل على النّحو الآتي: جاء تُصبح جاءٍ أو جائي، ساء تُصبح ساءٍ.
  • إذا كان فوق الثلاثي يُصاغُ اسم الفاعل منه بقلب حرف المضارعة ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر، استقبل تُصبح مُستقبِل، يتقدّم مُتقدِّم، يزلزل مُزلزِل.
  • إذا كان الفعل فوق الثّلاثي وكان الحرف الذي قبل الآخر ألفًا يبقى كما هو في اسم الفاعل، وذلك على نحو: يختار تُصبح مُختار، ويختال مُختال.
  • وقد وردت بعض الأفعال الّتي اشتقّ منها اسم الفاعل على غير الأوزان السّابقة، وهي قليلة جدًا، فقد ورد اسم الفاعل من أسهب مُسهَب بفتح الهاء والأصل كسرها، كما وردت أفعال رُباعيّة اشتقّ منها اسم الفاعل على وزن "فاعل" مثل: "أيفع يافع" و"أمحل ماحل".

اسم المفعول

هو اسمٌ مشتقٌ يدلّ على من وقع عليه الفعل، ففي قولهم "مقروء ومكتوب" قد دلّت تلك الكلمات على من وقع عليه الفعل.


أوزان اسم المفعول

يُصاغ اسم المفعول من الفعل الثّلاثي على وزن "مفعول"، مثل: "كتب، مكتوب"، ويشترط لصياغته أن يكون الفعل متعدّيًا، والمفرد منه مفعول والمثنى مفعولان والجمع مفعولين.

 

  • وإذا كان الفعل الثّلاثي معتلًّا أجوف بالواو أو الياء تُحذف منه العين وتُنقل حركتها إلى الحرف الّذي يسبقها، فمثلًا: يقول تُصبح مَقْوُول، وإذا حُذفت عين الكلمة تُصبح "مَقُول" وتنقل حركة الضّمة الّتي كانت على عين الفعل إلى الحرف الّذي سبقها وهو الميم، ومثاله أيضًا: يسير تُصبح مَسْيُور، فإذا حُذفت عين الاسم ونُقلت حركته إلى ما قبله تُصبح "مَسُور"، ولكنّها بهذا التّصريف قد تختلط مع الفعل المعتل الأجوف بالواو لذلك تُصبح: "مَسير".

 

  • وإذا كان الفعل الثلاثي معتلًّا ناقصًا بالواو، فإنّ واو "مفعول" تُدغم مع الواو الّتي ينتهي بها الفعل، يدعو تُصبح مُدعوْو ومنه: مدعوٌّ، أمّا إذا كان معتل الآخر بالياء، فإنّ واو الوزن "مفعول" تبدل ياءً ويدغم الحرفان، وذلك على نحو: ينسى تُصبح مَنسيٌّ.
  • ويُصاغ اسم المفعول من الفعل فوق الثّلاثي على وزن مضارعه بتحويل الحرف المضارعة ميمًا مضمومة مع فتح ما قبل الآخر، وذلك على نحو: يستشير تُصبح مُستشار، و افتتح مُفتتَح.
  • ولقد مرَّ سابقًا في التّعريف أنّ اسم المفعول يُصاغ من الفعل المتعدي، فإذا أرادوا أن يصوغوه من الفعل اللّازم، فإنّه يُصاغ وفقًا للقواعد السّابقة بشرط أن يُستعمل معه شبه جملة، وذلك على نحو: "ذهب به" تُصبح "مذهوبٌ به" و"جاء به" تصبح "مجيءٌ به".

الصفة المشبهة

هي صفّة مشتقّة من الفعل اللّازم يُؤتى بها للدّلالة على معنى ثابت للموصوف بها، وبما أنّها تدلّ على صفات ثابتة فهي مجرّدة من الزمان، وقد سمّيت الصفة المشبهة باسم الفاعل لأنّها تُثنّى وتُجمع وتذكّر وتؤنّث، ولأنّها تنصب المعرفة بعدها على التّشبيه بالمفعول به، ولأنها تدلّ على الحدث وصاحبه.


أوزان الصفة المشبهة

لها اثنا عشر وزنًا، وهي:

  • اثنان منهما يختصّ بباب "فعِلَ" وهما: "أفعل" ومؤنّثه "فعلاء" وذلك يدلّ على لون أو عيب أو حلية، وذلك على نحو: أسود وسوداء، وأعرج وعرجاء، وأحور وحوراء.
  • "فعلان" ومؤنّثه "فُعلى" وذلك يدلّ على خلوٍّ أو امتلاء، وذلك على نحو: عطشان وعطشى.
  • وأربعة مختصّة بباب "فَعُلَ" وهي:
    • "فَعَل" كحَسَن وبَطَل.
    • "فُعُل" كجُنُب وهو قليلٌ.
    • "فُعَال" كشُجاع وفُرات.
    • "فَعَال" كجَبَان وحَصَان "أي عفيفة".
    • "فَعْلٌ" كسَبط وضَخْم.
    • "فِعْل" كصِفر ومِلْح.
    • "فُعْل" كحُرّ وصُلْب.
    • "فَعِل" كفَرِح ونَجِس.
  • "فاعل" كصاحب وطاهر.
    • "فَعيل" كبخيل وكريم.

اسما الزمان والمكان

هما اسمان مصوغان ليدلّان على زمان وقوع الفعل أو مكانه.


أوزان اسم الزمان والمكان

لاسم الزمان والمكان أوزان تُصاغ منها، وهي:

 

  • يُصاغان من الفعل الثّلاثي على وزن مفْعَل إذا كان المضارع منه مضموم العين، وذلك على نحو: يكتُب/ مكْتَب.
  • يُصاغان على وزن "مفْعِل" إذا كان المضارع منه مفتوح العين، وذلك على نحو: يجلِسُ/ مجْلِس.
  • يُصاغان من غير الثّلاثي على وزن اسم مفعولهما، مثل مُستخرج.
  • يصاغ اسم المكان على وزن "مفْعلة" من الاسم الجّامد، بغرض الدّلالة على كثرة الشيء في المكان، وذلك على نحو: "مأسدة" من الأسد، و"مضبعة" من الضّبع.
  • قد سُمعت بعض الألفاظ بكسر العين، والقاعدة الصّحيحة لها هي الفتح، وذلك مثل: "مسجِد" للمكان الّذي بني للعبادة، و"المسْكِن" والفتح في هذه الألفاظ جائزٌ وإن لم تسمع بالفتح.

 

اسم الآلة

هو اسمٌ مشتقٌ يدلّ على آلة القيام بالفعل، ففي قولهم: مِنشار فقد دلّ هذا القول على آلة القيام بفعل النّشر.


أوزان اسم الآلة

وأوزان اسم الآلة هي:

  • مِفعال: مثل: مفتاح ومِصفاة ومِقراض ومِزمار ومِنشار.
  • مِفعلة: مثل: مِنقلة ومِكسحة ومِسطرة ومِبراة.
  • مِفعل: مثل: مِبرَد ومِحلب ومِصعد ومِقص.


وهناك صيغٌ أخرى أقرّها المحدثون وهي:

  • فاعلة: مثل: ساقية.
  • فاعول: مثل: ساطور.
  • فعّالة: مثل: كسّارة وثلّاجة.


أمّا اسم الآلة من الأسماء الجّامدة فهي كثيرة، كالسّيف والسّكّين والفأس والقلم والشّوكة والرمح والدرع، وغير ذلك من أسماء الآلة الّتي لم تؤخذ من غيرها.

صيغة المبالغة

هي اسمٌ مشتقٌ يدلّ على كثرة القيام بفعلٍ ما، وذلك على نحو: "صبور" أي أنّه كثير الصّبر، وهذه الأسماء فيها زيادةٌ بالمعنى عن اسم الفاعل.


أوزان صيغة المبالغة

وأوزانها هي:

  • فَعُول: جَهُول وشَكُور وأَكُول وصَبُور وضَرُوب وكَذُوب.
  • فَعّال: ضرّاب وعلّام وسفّاح وأكّال وقرّاء ووصّاف وغفّار.
  • فَعيل: سَميع وعَليم ونَصير وبَصير وقَدير وحَكيم.
  • فَعِل: حَذِر وفَطِن ولَبِق وفَكِه وقَلِق.
  • مِفعال: مِقدام ومِسماح ومِعطاء.


هناك أوزانٌ أخرى وردت للمبالغة لكنّها قليلة الاستخدام وهي:

  • فاعول: فاروق.
  • فِعِّيل: صدِّيق.
  • مِفعيل: قِدِّيس.
  • فُعَلة: لُمَزة.
  • فُعَّال: كُبَّارا.

اسم التفضيل

هو اسمٌ يؤخذ من المصدر ويدلّ على أن شيئين قد اشتركا في صفةٍ، وزاد أحدهما عن الآخر بها، وذلك في نحو: زيدٌ أعلم من أحمد، ففي هذه الجّملة صفة "العلم" قد زادت في زيد عن أحمد، وقد وُجدت عند كليهما، وقد يكون التّفضيل في صفة لا يشترك بها الطرفان، وذلك على نحو: الصّيف أحرّ من الشّتاء، فهنا يكون المعنى أنّ الأوّل وهو الصّيف قد زاد بصفته الخاصّة به وهي "الحرارة" عن "الشّتاء" في صفته الخاصّة به وهي"البرد".

أوزان اسم التفضيل

له وزنٌ واحدٌ فقط وهو "أفعل" ومؤنّثه "فُعلى"، وهنا يُراود الدّارس السؤال التالي: هل اسم التفضيل ممنوع من الصرف؟، والجواب هو أنّ اسم التّفضيل "أفعل" هو اسمٌ ممنوعٌ من الصّرف لأنّه يدلّ على صفة وله نفس وزن الصّفة الممنوعة من الصّرف.

شروط صياغة اسم التفضيل

يشترط في صياغة اسم التّفضيل من الفعل أن يكون الفعل:

 

  • ثلاثيًّا: أي ليس رباعيًا أو فوق ذلك.
  • تامًّا: أي ليس من الأفعال النّاقصة.
  • مجرّدًا: أي ليس مزيدًا.
  • مبنيًّا للمعلوم: أي ليس مبنيًا للمجهول.
  • ليست صفته على وزن أفعل ومؤنثه فُعلى: بما يدلّ على لون أو عيب أو حلية.
  • متصرّفًا: أي ليس جامدًا كـ"عسى وليس".
  • أن يكون قابلًا للتفاوت: أي إنّه قد يكون عند أحدٍ أكثر من غيره.


إذا اختلّ أحد هذه الشّروط السّابقة اللّازمة لصوغه وأريد صوغ اسم التّفضيل منه، فيُؤتى بمصدره منصوبًا على التّمييز بعد "أشد أو أكثر أو نحوهما"، وذلك مثل: أشدّ شبابًا، وأكثر سوادًا، وأشدّ إيمانًا.


قد تُحذف الهمزة من صيغة التّفضيل "أفعل" من ثلاثة كلمات وهي: "خير وشر وحب"؛ وذلك لكثرة استخدامها، ومن ذلك ما جاء في قول الشّاعر:

مُنعتُ شيئًا فأكثرتُ الولوعَ به

وحَبُّ شيءٍ إلى الإنسان ما مُنعا

فقد حُذفت الهمزة من اسم التّفضيل "حبُّ"؛ وذلك لكثرة استخدامها.

أحوال اسم التفضيل

أحوال اسم التفضيل كما يأتي:

  • أن يكون غير معرّفًا بـ"الـ" وغير مضاف: فهنا لا بدّ من تذكيره وإفراده، وأن تسبقَ "مِن" الجّارة المفضّل عليه، وذلك نحو: زيدٌ أفضلُ من خالد.
  • أن يكون معرّفًا بـ"الـ": هنا يمتنع ذكر "من" بعده ويجب أن يطابق ما قبله تذكيرًا وتأنيثًا وإفرادًا وتثنيةً وجمعًا، وذلك نحو: هي الأجمل وهما الأجملان وهم الأجملون.
  • أن يكون مُضافًا إلى اسم نكرة: وهنا يجب إفراده وتذكيره وامتناع ذكر "من" بعده، وذلك على نحو: زيدٌ أفضلُ قائدٍ.
  • أن يكون مُضافًا إلى معرفة: وهنا يجوز به الوجهان إمّا المطابقة أو عدمها، فيمكن القول: الجنود أفضل النّاس، والجنود أفاضلُ الناسِ.

 

بعد كلّ ما ذُكر فيما يتعلّق بالمشتقّات وأوزانها، قد يدور ببال أحد الدارسين السؤال التالي وهو: كيف أستخرج المشتقات؟، فهذا الأمر يكون باستخراج الأسماء أولًا من الجمل، وبعد ذلك تُصنّف إلى جامدٍ ومشتقٍّ، ثمّ يُحدّد نوع المشتقّات وفقًا للأوزان السّابقة، فمثلًا: قائد: اسم فاعل، ومُقتبَس: اسم مفعول، وأكرم: اسم تفضيل، وغفور: مبالغة اسم فاعل، وجميل: صفة مشبّهة باسم الفاعل، ومزار: اسم مكان، ومطلِع الشّمس: مطلع اسم زمان.

 

المصدر الصناعي

هو اسمٌ تلحقه ياء النّسبة متبوعةً بالتّاء للدّلالة على صفة موجودة فيه. أما عن أوزان المصدر الصناعي فيُصاغ المصدر الصناعي من الأسماء الجامدة، مثل: الحجريّة والإنسانيّة والحيوانيّة والكمّيّة والكيفيّة، فالحجريّة صفة منسوبة إلى الحجر، والإنسانيّة صفةٌ منسوبةٌ إلى الإنسان، والحيوانيّة صفةٌ منسوبٌ إلى الحيوان، والكميّة صفةٌ منسوبةٌ إلى الكم، والكيفيّة صفةٌ منسوبةٌ إلى الكيف. وقد أكثر المحدثون من استخدام المصدر الصّناعي في تسمية علومهم، ولكن ليس كلُّ ما قد ألصقَت به ياء النسبة متبوعة بالتاء مصدرًا صناعيًّا، بل الذي لا يراد به الوصف فقط.

اسم المرة

وهو مصدرٌ يذكر لبيان عدد مرّات حدوث الفعل، ويسمى أيضًا "مصدر العدد" وذلك لدلالته على مرّات حدوث الفعل.وأوزان اسم المرّة كما يأتي:

 

  • يُصاغ من الفعل الثّلاثي على وزن "فَعْلَة" وذلك على نحو: وقف وقفة، وأكل أكلة، ولعب لعبة، وشرب شربة، وإذا كان مصدر الفعل الأساسي على نفس الوزن، مثل: رحم رحمةً، فهنا لا تكون الدلالة على العدد إلّا بوصف المصدر، وذلك على نحو: رحمته رحمةً واحدةً، وقرأ قراءة واحدة، وكتب كتابة واحدة.
  • يُصاغ مصدر المرّة من الفعل فوق الثّلاثي بإضافة التّاء بعد مصدره القياسي، وذلك على نحو: "أقبل إقبالة" و "قدّم تقديمة" و"استدعى استدعاءة"، وأمّا إذا كان المصدر ينتهي بالتاء في أصله فلا تكون الدّلالة على عدده إلّا بوصفه أيضًا، وذلك على نحو: استقام الرجلُ استقامةً واحدةً، وأقام إقامة واحدة، وذلك للتّفريق بين المصدر "الأساسي" المؤكّد للفعل وبين مصدر المرّة.

 

إذا كان للفعل فوق الثّلاثي مصدران، فإنّ مصدر المرّة يُصاغ من المصدر الأشهر بينهما، فيقال: زلزل زلزلةً واحدة وليس "زلزالةً" واحدة.

اسم الهيئة

وهو مصدرٌ يُذكر لبيان نوع الفعل وصفته ويسمى "مصدر النّوع" ويكون موصوفًا بصفة مذكورة أو معلومة بقرينة الحال، وذلك على نحو: جلستُ جِلسةً حسنة، فإنّ المصدر "جِلسة" موصوفًا بـ"حسنة"، وهنا الصّفة مذكورة، أمّا في قول الشّاعر:

ها إنّ تا عِذرةٌ إلّا تكن نفعتْ

فإنّ صاحبها قد تاه في البلد

فإنّ عِذرة هنا هي اسم على وزن "فِعلة" وصفته هنا معروفةٌ بقرينة الحال، فأراد الشّاعر: عذرةٌ بليغةٌ.


أما عن أوزان اسم الهيئة فهي:

  • يُصاغ من الفعل الثّلاثي على وزن "فِعْلة" بكسر الفاء وذلك للفرق بينه وبين مصدر المرّة، وذلك على نحو: عاش عيشةً ومات ميتةً وجلس جِلسةً.
  • وإن كان الفعل فوق الثّلاثي يصبح مصدر هيئة بالوصف، وذلك من خلال وصف المصدر، وذلك على نحو: أكرمته إكرامًا عظيمًا، وعفوتُ عفوًا كبيرًا، وصبرتُ صبرًا هائلًا، وأحسنتْ إحسانًا عظيمًا، واخترت اختيارًا دقيقًا.


الجدير بالذكر أنه ليس كلُّ لفظٍ على وزن "فِعلة" اسم هيئة فقد يكون ليس كذلك، وذلك على نحو: لأخي شِدّةٌ، وشعرْتُ بالأمر شِعرة، فإنّ كلّ من "شِدة و شِعرة" ليسا اسم هيئة.

 

 

أمثلة على المشتقات مع الإعراب

  • كان الرجلُ مُؤدِّيًا الأمانةَ.
    • نوع المشتق: مُؤدّيًا اسم فاعل.
    • مؤدّيًا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة.
    • الأمانة: مفعول به لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة، "وهنا عمل عملَ فعله لأنّه جاء خبرًا لما قبله".

 

  • لم يكنْ الرجلُ الممدوحُ خلقُه موجودًا في المجلس.
    • نوع المشتق: الممدوح اسم مفعول.
    • الممدوح: صفة الرجل مرفوعة وعلامة رفعها الضّمة الظّاهرة.
    • خلقُه: نائب فاعل لاسم المفعول "الممدوح" مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة، "وقد عمل عمل فعله لأنّه جاء وصفًا لما سبقه".

 

  • رأيتُ رجلًا كريمَ الخلقِ.
    • نوع المشتق: "كريم" صفة مشبّهة باسم الفاعل.
    • كريم: صفة رجل منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظّاهرة.
    • الخلقِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة.

 

  • رأيتُ رجلًا كريمًا خُلقًا.
    • نوع المشتق: كريمًا صفة مشبّهة باسم الفاعل.
    • كريمًا: صفة رجل منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظّاهرة.
    • خلقًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة.

 

  • رأيت رجلًا كريمَ الخلقُ.
    • نوع المشتق: كريمًا صفة مشبّهة باسم الفاعل.
    • كريم: صفة رجل منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظّاهرة.
    • الخلق: فاعل للصفة المشبّهة باسم الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة

 

  • كان مجلِسُ الشّعراء في مواجهاتهم الشّعريّة في قصور الملوك.
    • نوع المشتق: مجلس اسم مكان.
    • مجلس: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره.
    • الشّعراء: مُضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.

 

  • وصلتُ إلى المنزل مَطْلِعَ الشّمسِ.
    • نوع المشتق: مطلع اسم زمان.
    • مطلع: مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة.
    • الشّمسِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.

 

  • قطّع النجار الخشبَ بالمنشار.
    • نوع المشتق: مِنشار اسم آلة.
    • الإعراب: بالمنشار: الباء حرف جر، والمنشار اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل قطّع.

 

  • زيدٌ رجلٌ أكولٌ.
    • نوع المشتق: أكول مبالغة اسم فاعل.
    • الإعراب: أكول: صفة لـ "زيد" مرفوعة وعلامة رفعها الضّمة الظّاهرة على آخرها.

 

  • الرّبيع ألطفُ مناخًا من الصّيف.
    • نوع المشتق: "ألطف" اسم تفضيل.
    • ألطف: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
    • مناخًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

أسئلة على المشتقات

1. ما نوع المشتق في الظمآن؟

نوعه صفة مشبّهة باسم الفاعل، فهي على وزن "فعلان" وقد دلّت على خلوٍّ.

2. ما نوع المشتق للكلمة مسعى؟

اسم مكان، لأنّ اسم المكان يُصاغ من الفعل مفتوح العين على وزن "مَفْعَل"؛ فـ"يسْعَى" تُصبح "مَسْعًى".

3. ما نوع مشتق أخطر؟

نوعه اسم تفضيل، وذلك كونه قد جاء على وزن "أفعل".

4.ما اسم المفعول من الفعل دان؟

مَدون، وذلك لأنّ الفعل معتلٌّ أجوف، فتُحذف منه عين الفعل وتُنقل حركتها إلى الحرف الّذي يسبقها.


5. ما اسم الفاعل من الفعل استخرج؟

مُستخرِج، لأنّه فعل فوق الثّلاثي، وصوغ اسم الفاعل منه يكون على وزن مضارعه مع قلب الحرف المضارعة ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر.


6. ما اسم التفضيل من حزن؟

أشدّ حزنًا، لأنّ الفعل حزن غير قابل للتّفاوت، فيُصاغ منه التّفضيل بإضافة كلمة على وزن "أفعل" قبله.


7. ما اسم التفضيل من ضرب؟

أكثر ضربًا، لأنّ الفعل ضرب غير قابل للتّفاوت، فيُصاغ منه التّفضيل بإضافة كلمة على وزن "أفعل" قبله.


8. هل علماء اسم فاعل؟

علماء هي جمع تكسير لكلمة عالم، وعالم على وزن فاعل، فهي إذًا اسم فاعل، وعلماء جمع تكسير لاسم الفاعل.


9. ما اسم التفضيل في جملة الحق أقوى من الباطل؟

أقوى، لأنّها ميّزت الحق وفضّلته وجعلته أقوى من الباطل، ولأنّه اسمٌ على وزن "أفعل".


10. ما اسم الفاعل من أعطى؟

إنّ اسم الفاعل من أعطى هو "مُعطي" لأنّه فعل فوق الثّلاثي، وصوغ اسم الفاعل منه يكون بقلب حرف المضارعة ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر، وأبدلت الألف ياءً لتناسب حركة ما قبلها.

05 Aoû, 2021 03:38:22 PM
1