Aller au contenu principal
أحلام مستغانمى: أنا كاتبة قضية والسوشيال قضت على "الخصوصية"

وصفت الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمى نفسها بأنها كاتبة قضية، حيث إن أعمالها الأدبية تتحدث عن قضايا وهموم الوطن العربى، وأن الشهرة  كانت واقعاً فرض عليها، فهى سيدة العتمة، كما تقول عن نفسها، وترى أن الكاتب لا يمكن أن يكتب تحت الأضواء والشهرة، وأن كتاباتها فى الحب هى تأملات ومشاهدات من خلال علاقاتها وملاحظاتها، كما  أنها قد تغير رأيها  فى هذا المجال حسب نشرتها العاطفية .

خلال الجلسة (3)خلال الجلسة 

جاء ذلك خلال جلسة تحت عنوان "القارئ كاتباً"، ضمن فعاليات الدورة الـ 40 من "معرض الشارقة الدولى للكتاب"، أدارها الإعلامى مصطفى الآغا، حيث حشدت قاعة الفكر بمئات الحاضرين، واصطف القراء حتى منتصف الليل للحصول على توقيع أعمال مستغانمى.

وعبرت مستغانمى خلال الجلسة عن حجم سعادتها لمشاركتها فى هذا الحدث الدولى الكبير، مشيرةً إلى أن أجمل ذكرياتها تتواجد فى هذا الحدث على أرض الشارقة، حيث حدث فى الدورة السابقة أن وقعت لأكثر من سبع ساعات متواصلة وغادرت المعرض الواحدة والنصف ليلاً، كما ردت على تعليق لمصطفى الآغا عن جمال ثوبها، بأنها اعتادت أن تكون حاضرة فى الشارقة بالثوب  العربى احتراماً لإمارة هى  قلعة العروبة، ولم يحدث أن دخلت إليها إلا بثوب عربى، وهذه إحدى طقوسها الخاصة عند زيارتها للمدن التى لها معزًة خاصة فى وجدانها كمدينتها قسنطينة .

جمهور الجلسةجمهور الجلسة

 

وقالت أحلام مستغانمى، أعيش فى عالم قرائى أكثر مما أعيش مع عائلتى وأبنائى، فأنا أقرأ كل ما يكتبونه على  صفحتى، بعد أن أصبح كل من قرأنى كاتبا، وتحولت من كاتبة  إلى قارئة لقرائى، ففى زمن الحروب والتهجير الذى  تعيشه كثير من الشعوب العربية  لكل قصة يرغب فى روايتها وهى وسيلته فى الشفاء من مأساته، لدى قراء ومتابعون من مختلف أقطار الوطن العربى أهبهم  قسطا من وقتى على أهميته، لعلمى بأن القليل قد يغيّر حياة أحدهم.

كما تحدثت أحلام مستغانمى عن منصات التواصل الاجتماعى، قائلة: دخلت إلى عالم منصات التواصل الاجتماعى مكرهة، وحتى فترة قريبة لم أكن من يدير صفحاتى، وجدت نفسى مجبرة على تعلّم آلية استخدامها بسبب انتشار صفحات كثيرة باسمى، هذا العالم لا يشبهنى.

وتابعت أحلام مستغانمى، التكنولوجيا عبثت بنا وسرقت منا الكثير من مباهجنا الجميلة، رغم أنها جعلتنا فى متناول الأحبة، ولكن أصبحنا بسببها مباحين أى مستباحين، فلا وجود  لأية خصوصية، نعيش كأننا مطاردين بآلة تصوير، أحب عتمتى، فالكاتب لم يخلق للضوء، وهو ليس نجماً، بل  عليه أن يشبه قراءه لا أن يتميّز عنهم، هذا ما يجعله محبباً لديهم.

وأضافت أحلام مستغانمى، لدى حساسية مفرطة تجاه حالة الانتشار المتزايدة، واستعراض كل ما هو ليس فى متناول ملايين البشر اليوم، ولا بد من مراجعات حقيقية لهذه الحالة، فالقدوة عند الأبناء تغيرت عمّا كانت بمفهومنا، والاهتمامات اختلفت، فأصبح الثراء السريع هو الغاية أى لا جدوى من العلم، وأكدت أنها لم تسعى يوماً إلى الشهرة، ولم تقبل أى عرض لاستغلال إسمها إعلانياً.

وأوضحت الروائية الجزائرية، أتقبل شهرتى كاختبار لنعمة أكرمنى الله بها، وأحاول دائماً أن أحمل هموم الإنسان العربى ما استطعت، وأن أكون وفية فى ذلك،  لقد كانت  لى أمنيات كبيرة، تغيرت مع الزمن، وأمنيتى الآن هى راحة البال فى هذا الزمن الصعب، وما يعنينى الأكثر أن أنقذ سيرتى الذاتية، فلابد أن أوثّق كل الحروب التى استنزفتنى، حتى لا أقع فريسة التشويه والافتراء، فلا أاتمن أحد على كتابة سيرتى، بعد ما أرحل كما حدث مع كتاب غيرى.

 

 

 

المصدر: اليوم السابع

11 nov, 2021 03:09:26 PM
0