Aller au contenu principal
في ختام مؤتمر مجمع اللغة مؤتمرون يدعون إلى رسم سياسات واضحة للبحث اللغوي في أقسام اللغة العربية بالجامعات

اختتم مجمع اللغة العربية الأردني، يوم الثلاثاء الماضي، مؤتمره السنوي «أقسام اللغة العربية في الجامعات العربية: الواقع والآفاق المستقبلية»، المنعقد هذا العام ضمن احتفالاته بمئوية الدولة، بحضور رئيس المجمع الأستاذ الدكتور خالد الكركي، والأمين العام الأستاذ الدكتور محمد السعودي، والأعضاء العاملين، وجمهور من اللغويين والمهتمين، مراعين لشروط ومعايير الصحة والسلامة العامة التزاماً بقوانين الدفاع، وبثّت الفعالية عبر منصات المجمع الإلكترونية المتعددة.



وقد أصدر المؤتمرون مجموعة من التوصيات، في ختام أعمال المؤتمر، وكانت على النحو الآتي: أن تَحُدَّ الجامعات من موجة الرسائل التي تقوم على تحقيق النصوص التراثية، وألّا يعهد بهذه الرسائل إلّا للطلاب المبرزين من طلاب مرحلة الدكتوراه المنتظمين، الذين عهدتهم الكليات فدرسوا فيها وتميزوا بالشغف العلمي، وأن تعمل الجامعات من خلال اتحاد الجامعات العربية أو المؤسسات ذات العمل العربي المشترك على إنشاء قاعدتي معلومات إحداها لببليوجرافيا الرسائل العلمية في الجامعات العربية والثانية تحفظ فيها أصول هذه الرسائل مع إتاحتها للباحثين، وإن التجديد في محتوى الخطة يقتضي التحقق من فائدة المساقات المقترحة وموافقتها لفلسفة البرامج لا أن تكون مبنية على الملاحظة السريعة أو تجربة المعايشة مع خطط أخرى في جامعات أخرى قضى فيها بعض الوقت.


وتضمنت التوصيات أيضاً ضرورة مراجعة الخطط الدراسية للجامعات العربية من حيث الكم والنوع، وينبغي ألا يقل عدد ساعات التخصص عن الـ 80 ساعة، في التخصص المفرد، وزيادة نسبة مساقات اللغة والنحو لتصل إلى ما نسبته 40% من مجموع الساعات، ودعوة المؤسسات الحكومية والأهلية والباحثين والمسؤولين والمشرعين والقانونيين للاستفادة من «وثيقة بيروت» الصادرة عن المؤتمر الدولي للغة العربية، ومن «قانون اللغة العربية» المعتمد من اتحاد المحامين العرب ومن مؤتمر وزراء الثقافة في التخطيط وسن الأنظمة والتشريعات والسياسات اللغوية.


وأوصى المشاركون بضرورة أن يتبنى مجمع اللغة العربية الأردني الدعوة لعقد ورشات علمية متتالية للوصول إلى خطة دراسية موحدة لبرنامج البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها في المملكة الأردنية الهاشمية؛ على أن تضم هذه اللقاءات ممثلين عن هيئة الاعتماد وهي الجهة المسؤولة عن اعتماد البرامج والتخصصات العلمية في المملكة، وممثلين عن أقسام اللغة العربية في الجامعات كلها الرسمية والخاصة، بحضور خبرات وازنة في التخطيط اللغوي وحقول العربية المختلفة من المجمع وخارجه، لوضع خطة دراسية موحدة تدرس في الجامعات جميعها تشتمل على الكفايات والنتاجات المطلوبة وتترجمها في أسماء المواد وتوصيفها واستراتيجيات تعليمها وأساليب تدريسها وطرق تقويمها، والإفادة من الآفاق الرحيبة التي تتيحها ثورة التعليم الإلكتروني حالياً. وضرورة رسم سياسات واضحة للبحث اللغوي في أقسام اللغة العربية، وتوجيه الباحثين في الماجستير والدكتوراه إلى دراسة الظواهر اللغوية والأدبية البارزة في الإنتاج الأدبي المعاصر.


وكانت الجلسة الختامية للمؤتمر تضمنت محورين، الأول حول واقع البحث العلمي في أقسام اللغة العربية، وترأس الجلسة عضو المجمع الأستاذ الدكتور محمد حوّر، وحاضر فيها الأستاذ الدكتور (امحمد) مستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، في بحثه الموسوم بــ»البحث العلمي الواقع والآفاق: قسم اللغة العربية في جامعة الشارقة أنموذجاً»، والأستاذ الدكتور عبدالفتاح الحموز، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، في بحثه الموسوم بــ «الرسائل الجامعية نحواً وصرفاً واقِعاً وطموحاً»، والأستاذ الدكتور محمد الدروبي، من جامعة آل البيت، في بحثه الموسوم بــ» الدراسات العليا وإحياء التراث في أقسام اللغة العربية في الأردن: الواقع والمأمول»، والأستاذ الدكتور محمود الديكي، من جامعة آل البيت، في بحثه الموسوم بــ» برامج الدراسات العليا في اللغة العربية: الواقع وما يجب أن يكون عليه الحال».


أما المحور الثاني حول أساليب تدريس اللغة العربية، وترأس الجلسة الأستاذ الدكتور سمير الدروبي، عضو المجمع، وشارك فيها الأستاذ الدكتور عقيل مرعي، عضو شرف مجمع اللغة العربية الأردني، من إيطاليا، في بحثه الموسوم بــ» تدريس اللغة العربية في إيطاليا من الإجازة إلى الدكتوراه»، والأستاذ الدكتور وافي الحاج ماجد، من الجامعة العالمية في بيروت، في بحثه الموسوم بــ «اعتماد المنظومة الخماسية للجودة في تدريس مقررات اللغة العربية في التعليم العالي»، والأستاذ الدكتور زياد الزعبي، من جامعة اليرموك، في بحثه الموسوم بــ»الخطة النمط والخطة الغائبة: قراءة في الخطط الدراسية في أقسام اللغة العربية وآدابها»، والأستاذ الدكتور محمد العاني، من جامعة كربلاء في العراق، في بحثه الموسوم بــ» اتجاهات الدرس الصرفي في المستوى الجامعي.

 

 

 

 

المصدر: الدستور

30 déc, 2021 11:05:18 AM
0