Aller au contenu principal
جائزة الشيخ حمد للترجمة تتوج الفائزين 14 الجاري

تستعد جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، في نسختها الثالثة لتتويج الفائزين يوم الرابع عشر من ديسمبر الجاري، بفندق ريتز كارلتون الدوحة. تقدر قيمة الجائزة بمليوني دولار، مقابل مليون دولار في النسختين الماضيتين. وقد شهدت الجائزة هذا العام إقبالا كبيرا من المشاركين من مختلف أنحاء العالم، حيث بلغ مجمل عدد الترشيحات 146، بينها 27 ترشيحا للفئات الجديدة، وبذلك يكون عدد الترشيحات لفئات الترجمة للكتب المفردة زاد من 87 إلى 119 ترشيحا.

اختارت الجائزة هذا العام اللغة الفرنسية إلى جانب اللغة الإنجليزية بهدف توسيع دائرة انفتاحها على لغات العالم، كما يعكس هذا الاختيار طموح الجائزة لتكريم اللغات الحية التي شهدت نهضة الأمم وبناء الحضارات عبر العصور، والاستفادة من تلك اللغات في تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، وإغناء المكتبة العربية بأعمال من ثقافات العالم وآدابه وفنونه وعلومه، والإسهام في رفع مستوى الترجمة والتعريب.

فئات الجوائز

قامت الجائزة هذا العام بتوسيع فئاتها لتشمل بالتساوي عددا من اللغات الشرقية، وتتوزّع إلى ثلاث فئات هي: "جوائز الترجمة" وتضمّ أربعة فروع تُمنح للمترجمين من العربية إلى الإنجليزية، ومن الإنجليزية إلى العربية، إضافة إلى فئة الترجمة من العربية إلى الفرنسية، ومن الفرنسية إلى العربية، وقيمة كلّ منها مائتا ألف دولار (200 ألف) دولار.

"جوائز الإنجاز"، وتُقسم إلى عشرة فروع ينال الفائز في كلّ واحد مائة ألف (100 ألف) دولار، وهي: الترجمة من العربية إلى الأردية، ومن الأردية إلى العربية، ومن العربية إلى الصينية، ومن الصينية إلى العربية، ومن العربية إلى الفارسية، ومن الفارسية إلى العربية، ومن العربية إلى المالاوية، ومن المالاوية إلى العربية، ومن العربية إلى اليابانية، ومن اليابانية إلى العربية.

أما الفئة الثالثة.. فهي جائزة التفاهم الدولي وقيمتها مائتا ألف (200 ألف) دولار، وتمنح تقديرًا لأعمال قام بها فرد أو مؤسسة، وأسهمت في بناء ثقافة السلام وإشاعة التفاهم الدولي، وقد كان اختيار اللغات الشرقية الخمس منسجما مع أهداف الجائزة.

وكانت لجان التحكيم والتي تضم حوالي 30 محكما من أكثر من 10 دول عربية وأجنبية، باشرت عملها منذ شهر سبتمبر الجاري، وتواصل اللجنة عملها في كامل السرية، لاختيار الأعمال المتميزة وفق معايير محددة ووضعتها لجنة التسيير وهي أن يكون العمل مهما في الثقافة المترجم منها، وفي الثقافة المترجم إليها، وأن يحافظ على مضمون وروح العمل الأصل، وأن تكون الترجمة دقيقة، وتكون اللغة سلمية إملائيا ونحويا وتعبيريا، وأن تتسم الترجمة بالسلاسة والجمالية.

كانت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، أعلنت في شهر مايو الماضي عن فتح باب الترشح والترشيحات، وتم غلق الباب نهاية أغسطس الماضي.. كما شهدت الجائزة حملة إعلامية كبيرة بإشراف الدكتورة حنان الفياض المستشارة الإعلامية للجائزة، حيث تناقلت العديد من الصحف العربية والأجنبية ووسائل إعلامية مختلفة أخبار الجائزة وتفاصيلها، ما أكسبها شهرة وذيوع صيت بين المترجمين والمهتمين بهذا المجال في بقاع عديدة من العالم.

يذكر أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي أُطلقت في عام 2015، في إطار اهتمام دولة قطر بتكريم المترجمين، وتقدير دورهم في بناء جسر ثقافي بين الأمم والشعوب، ويأتي ربطها بسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تقديرا لدور سموه في إرساء دعائم نهضة قطر، والتي من بينها التعليم والتنمية، إضافة إلى نشر قيم التسامح، وتعزيز حضور قطر في المحافل الدولية.

أهداف

تطمح الجائزة إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، وتقدير كل من أسهم في نشر ثقافة السلام وإشاعة التفاهم الدولي، كما تهدف إلى إغناء المكتبة العربية بأعمال من ثقافات العالم وآدابه وفنونه وعلومه، والإسهام في رفع مستوى الترجمة والتعريب.

مهام

يتألف مجلس أمناء الجائزة من خمسة إلى عشرة أعضاء، يتم اختيارهم من جنسيات متعددة لمدّة سنتين قابلة للتجديد.. يجتمع المجلس سنويًّا في الدوحة عند منح الجائزة، ومن مهامه تقديم النصح والمشورة، والمساهمة في اختيار اللغات الأجنبية المخصصة للجائزة كل عام، والمشاركة في تقويم الأداء الإداري والعلمي للجائزة.

أما لجنة التسيير فتضطلع بمهام الإشراف على أعمال الجائزة وضمان شفافيتها، والفصل التام بين عمليات الإدارة وبين اختيار الأعمال المرشحة وتحكيمها ومنحها الجوائز.. ولا يحق لأي من أعضاء مجلس الأمناء أو لجان التحكيم أو لجنة التسيير الترشُّح للجائزة.

مراكز أولى

فاز بالمراكز الأولى في النسخة الماضية للجائزة كل من سلفادور بينيا مارتين في فئة اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية، عن ترجمة كتاب "ألف ليلة وليلة"، وفي فئة اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية مايكل كوبرسون عن ترجمة كتاب "مناقب أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل"، لابن الجوزي.. وفي فئة اللغة الإنجليزية إلى العربية مراد تدغوت عن ترجمة كتاب "المرجع في علم المخطوط العربي"، لآدم جاشيك.

وفاز بجائزة الإنجاز كل من مؤسسة البيت العربي في إسبانيا، ومؤسسة بانيبال لندن ـ المملكة المتحدة، ومؤسسة ابن طفيل للدراسات العربية، المرية ـ إسبانيا.

07 déc, 2017 11:04:07 AM
0