تحولات الأرجوان ذهول العاشق أمام بهجة الوهم
ماذا عساي أنْ أقولَ، أو أنْ أقدّمَ لكتابٍ يحتوي منتخبات من حواراتي، وقد أخبرتُ مُحاوريّ بكلّ ما طلبوه منّي داخل فضاء أسئلتهم المتنوّعة، ربّما يطيبُ لي أنْ أتحدّثَ عن العنوان الذي اجترحتُهُ كي يضمّ هذه الحوارات تحتَ جناحيه الملوّنين، وهو ((تَحوّلاتُ الأُرجُوان))، ولعلّ المدى الدلاليّ الشاسع لمفهوم ((تَحوّلاتُ)) معروف نسبياً ويدخل في صميم النشاط الأدبيّ والفعالية الثقافية، فالأدب والثقافة من دون تحوّلاتٍ مستمرّة ليسا سوى كيانين ميّتين، فالحياة في التحوّل، والتحوّل جوهر الحياة وهويتّها الدائمة، ولا حياة بلا تحوّل، والجمعُ هنا مقصودٌ من أجل مضاعفة زخم فكرة التحوّل وفتح دلالاتها على أفضية أوسع لا تقف عند حدود المعنى المباشر العام للتحوّل، وهو ما يناسب على نحوٍ ما تحوّلاتي الشخصية التي أرجو أن تتمظهر كما أشتهي في ما يتبدّى من حواراتي.