النقد الأدبي الحديث
تشهد الساحة الثقافية المعرفية على الدوام انبثاق قضايا واتجاهات نقدية تجعل النص الأدبي محورا للدراسة، وكلها تتمايز فيما بينها من حيث آلية عملها وطرق تناولها للنصوص، لما تتضمنه من شروط وقوانين ومبادىء تسير على وفقها ولا تحيد عنها، وعليه تكون النتائج المستحصلة في النهاية مختلفة، يتسع أفق المنظومة النقدية الى مديات واسعة يجعل الانكفاء على دراستها غاية في المتعة من جهة وضربا في متاهات التنوعات والمغالاة والتجاذبات الايديولوجية من جهة أخرى، فالمتعة تتجسد في كوننا نتعامل مع قوانين تحدد طبيعة الأعمال الأدبية وتجعلنا لا ننسلخ عنها بل الاستبصار بما جاءت به هذه الأعمال حتى وصلت عن طريقها الى مصاف الابداع والشهرة والأهمية.أي ان تلك القوانين توصلنا الى مرحلة استكشاف الضربات الذهنية التي تميّز الأعمال عن بعضها، أمّا المتاهات والمغالاة وما شابه ذلك فانها تنشأ بسبب الارهاصات المضطربة في المجتمعات عبر المراحل الزمنية وهي ما تؤثر على معطيات الأعمال الأدبية وتجعلها أسيرة قوتها ونفوذها السلطوي الفوقي