الحياة العلمية في مدينة القدس عبر التاريخ الإسلامي
شهدت الحركة التعليمية في بيت المقدس خلال العهد الأيوبي نشاطا كبيرا على الرغم من الظروف السياسية الحرجة التي تعرضت لها المدينة .
وقد حظيت بيت المقدس خلال العهد الأيوبي بإنشاء عدد وافر من المدارس والمراكز التعليمية الأخرى بالإضافة إلى تجديد وإحياء عدد من المدارس التي كانت قد أقيمت في عهود سابقة كما شهدت المدينة إنشاء مدارس متخصصة في تدريس علوم اللغة العربية وأخرى في تدريس الطب. وقد كان لأبناء البيت الأيوبي من السلاطين والملوك والأمراء لا غيرها من العلوم إلى جانب عدد كبير من أفراد المجتمع في المدينة دور كبير في ميدان بناء المدارس والمراكز التعليمية اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة".( ) إضافة إلى وقف الأوقاف الجليلة وتوفير مصدر دخل ثابت يكفل لمنشأتهم والاستمرار في تقديم خدماتهم.