تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
إشهار كتاب « كما لا يحب أبي أن يراني» لرانية الجعبري في «شومان»

نظمت مكتبة عبد الحميد شومان العامة، ضمن برنامج قراءات في المكتبة، مساء أمس الأول، حفل إشهار وتوقيع كتاب «كما لا يحب أبي أن يراني» للكاتبة رانية الجعبري، وأدار الحفل أخصائي الأنشطة الرئيسي في المكتبة نزار الحمود.


وقالت الجعبري خلال الحفل، «قد يظن قارئ القصص أنني أحاول إقحام الجمهور بخصوصياتي، ولكنني فعليا كنت أريد توريط القارئ بخبزنا اليومي – السياسة»، مشيرة إلى أن أولى قصص الكتاب بدأت في كتابتها أثناء الأزمة السورية، عندما كانت الدول العظمى تحارب بضراوة لتحمي مصالحها وكانت بلاد الشام هي ساحة القتال والدمار».


وأضافت: «وإن كنا نحيا في بلدنا الأردن آمنين،إلا أننا تعلمنا أن نحزن ونحمل هم الأشقاء»، مشيرة إلى أنها «كلما اشتدت الأزمة في سوريا والعراق، كانت تنظر إلى الأيام القادمة بخوف، لذا فأن صمود سوريا والعراق لم يحم أمن بلادنا وحسب بل حمى للمرأة في هذه المنطقة حريتها وأنوثتها وخياراتها، موضحة أنه من هنا جاءت فكرة كتابها التي نضجت على نيران الحروب التي عصفت في البلاد العربية وتحديدا خلال الفترة الواقعة ما بين 2014 - 2017.


وأشارت إلى أنها في مجموعتها هذه؛ سعت إلى طرق باب التقاليد ومناقشتها، وقد استخدمت حاجيات المرأة لمناقشة القضايا الكبيرة، وقالت أنه « انطلاقا من إيماني بـ «عشتار» آلهتنا الأولى في منطقة بلاد الشام، أؤمن أن المرأة هي مركز التغيير، وأطمح لحرية تتغذى أبجديتها من جذورنا وليس من توصيات الغرب».


وتقدم لنا القاصة رانية الجعبري في مجموعتها القصصية الجديدة،»كما لا يحب أبي أن يراني» الصادرة عن دار (نلسن)، رؤيتها لذاتها، والآخر، والكون، انطلاقاً من خطوط فكرية واضحة وثابتة، فقصصها الـ 13 تروي قصة واحدة في النهاية؛ فهي قصة الأنثى العربية، قصة عشتار التي تخط الحياة والتجدد والتجذر بأسمى صورها، فجعلت الجعبري من التفاصيل الحياتية كاشفاً للمعاني الوجودية التي تحركنا، فلا نجد في قصصها صراخًا صاخبًا، فهي لا تعرض لنا قضية المرأة بمعزل عن قضايا مجتمعها بل تحاول بيان العلاقة التبادلية بين ما يمر به المجتمع من منعطفات سياسية واقتصادية ودينية وما تمر به المرأة من تغيير.


وقد بدأت الكاتبة الجعبري عملها في الصحافة في العام 2005، حيث عملت مراسلة صحافية في صحيفة العرب اليوم الأردنية، ثم عملت مراسلة مع صحيفة السفير اللبنانية، كما عملت لسنةٍ في الإعلام المرئي إذ أعدت وقدمت بعض الوثائقيات حول الحياة السياسية في الأردن. تعمل الآن مراسلة لوكالة سبوتنيك الروسية في عمّان، وتكتب في مواقع إعلامية مختلفة. لها ثلاث مجموعات قصصية أصدرت أولها عام 2010، كما نشرت كتابين آخرين في موضوعات أدبية وفلسفية. درست وعملت في عدد من الدول العربية وفي الولايات المتحدة.

 

 

 

 

 

المصدر: الدستور

30 يناير, 2022 11:24:44 صباحا
0