تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
الشارقة الثقافية تحتفي بالمعجم التاريخي للغة العربية وصناعة الكتاب عند العرب

«الشارقة الثقافية» تحتفي بالمعجم التاريخي للغة العربية وصناعة الكتاب عند العرب

 

صدر العدد (50) لشهر كانون أول، من مجلة «الشارقة الثقافية» التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، حيث جاءت الافتتاحية بعنوان (مشروع معرفي وثقافي) محتفية بإطلاق المعجم التاريخي للغة العربية، الذي أصبح واقعاً، بعد أن ظل حبيس المحاولات قرابة مئة عام ماضية، وحقيقة ملموسة، بدعم واهتمام ورعاية الشيخ الدكتور ‎سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، حرصاً منه على حفظ تاريخ الأمة من الاندثار، وصون حضارة اللغة العربية من الزوال.
مدير التحرير نواف يونس توقف في مقالته التي حملت عنوان (شارقة الثقافة والإعلام) عند تجربته في الملحق (الثقافي لصحيفة الخليج)، والذي كان بمثابة حاضنة للإبداع والمبدعين في مجالات الأدب بكل أجناسه من شعر وقصة ومسرح، إلى جانب البعد الفني، وقال: في تلك الأجواء، حملت أوراقي الثبوتية، وتقدمت بخطوات جريئة من عتبة (الملحق الثقافي) في صحيفة (الخليج)، مندفعاً ومتحمساً وباحثاً عن جديد عربي في معية جيل جديد، تمثل أمامي في قامات ثقافية هضمت إرثنا الثقافي وشكلت منه جديدها الإبداعي.
في ونقرأ في العدد، استكمل يقظان مصطفى كتاباته في إلقاء الضوء على إنجازات الحضارة العربية، وتناول في هذا العدد صناعة الكتاب عند العرب (الوراقة)، وقدم عبدالعليم حريص تغطية شاملة لفعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ (39)، برغم جائحة كورونا، فيما تطرق وليد رمضان إلى مكانة اللغة العربية في ماليزيا والتي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالإسلام، واحتفى د. محمد صابر عرب بالأديب والمؤرخ محمد صبري السربوني الذي لم يحظ بالتقدير في حضوره وغيابه.
وفي باب (أمكنة وشواهد) إطلالة على مدينة الصويرة التي تعد إحدى أجمل وأعرق المدن المغربية بقلم د. عبدالعزيز بودين، وبانوراما شاملة حول مدينة أريحا التي تعد أقدم مدن العالم، وتعرف بمدينة القمر والأريج بقلم وليد رمضان.
أمّا في باب (أدب وأدباء) فألقى عبده وازن الضوء على الرواية الجديدة للكاتب أمين معلوف تحت عنوان ( إخوتنا غير المنتظرين)، وتناولت سوسن محمد كامل الشاعر نديم محمد، وكتبت شيرين ماهر عن أحد مؤسسي الأدب الإسباني الحديث خوان مارسيه، وتوقفت د. بهيجة إدلبي عند تجربة د. مصطفى ناصف، بينما حاور الأمير كمال فرج الناشرة المصرية كرم يوسف، وتطرق د. همدان دماج في مداخلته إلى خصوصية التجربة السردية للدكتور عمر عبد العزيز وتجلياتها في روايته (سلطان الغيب)، فيما أجرت رابعة الختام حواراً مع الشاعر والروائي أحمد فضل شبلول، وقدمت غيثاء رفعت إضاءة على النتاج الأدبي والثقافي المتميز للأديبة سلمى الحفار الكزبري، فيما توقفت د. هويدا صالح عند الوعي الجمالي والإبداع المشترك في رواية (النور يأتي من النافذة) للروائي المصري إبراهيم جادالله والكاتبة الفلسطينية حنان جبيلي عابد، وحاور أشرف قاسم الشاعرة إنانة الصالح، كما حاور هشام أزكيض الناقد الدكتور محمد حسن عبدالله، بينما تطرق محمد هجرس إلى أشهر وأقدم المقاهي المصرية التي وثقت الأدبي بالسياسي بالفني، وأجرى ياسين عدنان مقابلة مع الكاتب محمد سعيد احجيوج، وتوقف أحمد يوسف داود عند الفروق بين (الملحمة) و (القصيدة الملحمية).
في باب (فن. وتر. ريشة) نقرأ: الفضاء المفتوح في أعمال سعد زغلول – بقلم دلال مقاري، محمد المليحي أحد مؤسسي الحداثة التشكيلية في المغرب – بقلم أنور محمد، د.عمرو دوارة.. أعدّ موسوعة المسرح المصري المصورة – بقلم ضياء حامد، سامي عبدالحميد من رواد المسرح العربي – بقلم زمزم السيد، روبرتو روسيلليني جعل من الفيلم السينمائي نموذجاً حكائياً – بقلم أميرة الخضري.
من جهة ثانية، تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، لعدد من الكتاب.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: اللحظة التاريخية في مسرح سلطان القاسمي – بقلم عبدالعليم حريص، علي أحمد باكثير والرواية العربية – بقلم انتصار عباس، المكان في الشعر العربي.. إبراهيم محمد إبراهيم نموذجاً – بقلم أبرار الآغا، مشكلة البنية – زكريا إبراهيم أول دراسة عربية للبنيوية وروادها – بقلم ناديا عمر، الأحداث الدرامية والحبكة الفنية في مسرحية (سر مدينة السعادة) – بقلم مصطفى غنايم، أمبرتو إيكو يمزج بين الواقع والمتخيل – بقلم سعاد سعيد نوح، (مصر والشام في الغابر والحاضر) لـ محمد أسعد طلس – بقلم نجلاء مأمون.
ويفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب.

 

 

 

المصدر:الدستور 

06 ديسمبر, 2020 12:21:22 مساء
0