تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
العمادي والبيوش ينشدان للروح والأوطان في بيت الشعر في الشارقة

العمادي والبيوش ينشدان للروح والأوطان في بيت الشعر في الشارقة

 

 

نظم بيت الشعر في دائرة الثقافة في الشارقة صباح الإثنين 15 فبراير 2021 قراءات شعرية للشاعرين محمد العمادي وفاتح البيوش بحضور عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر وعدد من محبي الشعر في جو التزم بالاجراءات الاحترازية، وقدمها الإعلامي فواز الشعار الذي رحب بالشاعرين والحضور، وقال: ككلِّ أوقاتِ شارقةِ الجمالِ والبَسْمةِ والتألّقِ.. شارقةِ سُلطانِ الثقافةِ والفكرِ النيّرِ والإبداعِ، تسعدنا اليوم في بيتِنا وواحتِنا الوارفةِ، بيتِ الشعرِ، بهذه الأُصبوحةِ الشعريَةِ التي يُمْتعنا فيها شاعران متميّزان، يَحْمِلُ كلٌّ منْهُما في حَناياهُ، من عذْب القصيدِ، وبدائعِ المَعاني والأفكار، ما يبوّئه المكانة اللائقة في سفر النظم والتألّق.

 

افتتح القراءات الشاعر فاتح البيوش الذي حلق بتغاريد أشعاره بين مدينته والشارقة بمشاعر تفيض عذوبة ووفاء، ومما قرأ من قصيدة مهد النور:

عشقانِ في صدري وقلبٌ مولَعُ

وعلى دروب الوجد عينٌ تخشعُ

 

فالشامُ قد لبستْ شغافي بردةً

واسَّابقتْ شوقاً إليها الأدمُعُ

 

وتبتَّلتْ في طهرها كقصيدةٍ

صهباءَ يُسْبى في هواها التُّبَّعُ

 

وإمارة سبت الفؤاد بحسنها

وتوضَّأتْ بندى شذاها الأَرْبُعُ

 

فبحبِّها نبضُ القلوبِ موَلَّهٌ

                                وبمجدها تاجُ الضياء مُرَصَّعُ

 

وقرأ من ديوانه "الحبق المحزون" قصيدة "قطرة من جلال الصبح" واختتم بنص ذاتي مشحون بعاطفة كثيرة وبشعرٍ عذب، ومما قرأ من "نص لم يكتمل":

 يكادُ الدربُ تنطقهُ خطاها

ويسكتهُ على قلقٍ نَداها 

 

فيومئُ نحو قلبي في هدوءٍ

ولهفتهُ تبعثرها يداها 

 

كأنَّ سكونهَ يجتاحُ روحي 

فيبسمُ من تناغمنا لماها

 

ويبعثُ سحرُ أعينها  رسولاً

كأنَّ رسولَ أعينها هُداها 

 

تُحُدِّثُني وتُطرقُ في حياءٍ

فتأسرني لعمري في حياها 

 

وتبصرُ في عيوني صوتَ قلبي 

يُصلِّي لهفةً لمّا يراها

 

الشاعر محمد العمادي قرأ نصه "من خارج الإطار" ليعبر به "الدهاليز" إلى "مرحلة انتقال" تنتهي بـ"بكائية شاعر"، نصوصاً أرسلت خيوط ضوئها إلى الصباح العاشق لظلال المعاني وأنغام الكلام، ومن "خارج الإطار" قرأ:

أشاكس بعض أفكاري كثيرا 

ويركض خلف أحلامي محالي

 

فكم عانيت حتى صرت نفسي

 ليرفعني النزول إلى المعالي

 

إذا ما تاهت الآفاق عني 

فتكفيني تعاويذ انعزالي 

 

سأجتر الكتابة حين أبكي

فحرفي من هدايات الضلالِ

 

ليختم قراءاته ببكائية شاعرٍ ترنمت حروفه شجناً وعتباً يفصح عن غاياته الكبيرة وأحلامه الكثيرة التي لا تنفصل عن القصيدة، ومنها قرأ:

ما بـالـُهـمْ يـخـشـونَ من شجنٍ

لا يـبـتـغـي مـجـدًا ولا نـصلا

 

فـقـصـيدتـي ترنيمةٌ وهبَتْ

للـحـبِّ تعبيرًا هو الأجـلـى

 

فـأنـا وشـعـري لـيـسَ غـايـتُنا

إلا ابـتـسـامـةَ قُـبـلـةٍ جـذلـى

 

فـإذا فـراقُ الـودِّ يـفـرحُـهـمْ

فرحيلُهمْ عن عـالـمي أحلى

 

في الختام كرّم سعادة عبدالله العويس الشاعرين فاتح البيوش ومحمد العمادي ومقدم الفعالية فواز الشعار.

 

 

 

المصدر: الدستور

16 فبراير, 2021 10:27:01 صباحا
0