تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خطبة العيد

خطبة العيد

 

 

حكم خطبة العيد

يُستحبُّ للمسلم حضور خُطبتي العيد والاستماع لهُما، ويُعدُّ ذلك سُنَّة من السُنن التي يُؤجر المسلم على فعلها، ولا يُعدُّ من الأمور الواجبة عليه والتي يُعاقب بتركها، ودليل سُنِّتيها وعدم وُجوبها التَّأسي بالنَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وبالخُلفاء الراشدين من بعده رضوان الله عليهم؛ حيث ورد في حديث عبد الله بن السائب -رضي الله عنه- أنَّه قال: (شهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العيدَ، فلمَّا قضَى الصَّلاةَ قال: إنَّا نخطُبُ، فمَن أحَبَّ أنْ يَجلِسَ للخُطبةِ فلْيَجلِسْ، ومَن أحَبَّ أنْ يَذهَبَ فلْيَذهَبْ)، فدلَّ الحديث الشَّريف على أنَّ المُصلِّي لو أدَّى صلاة العيد ثمَّ ترك الاستماع للخُطبة جاز له ذلك وصحَّت صلاته.


ولأنَّ خُطبة العيد سُنَّةٌ جاء وقتها بالنِّسبة لصلاة العيد في موضعٍ يستطيع المُسلم تركها بعد الانتهاء من صلاته؛ إذ إنهَّا تعقب الصَّلاة وبذلك يتمكَّن المُصلِّي من الذهاب بعد فراغه من الصَّلاة وعدم الاستماع للخُطبة وتكون صلاته صَحيحةً، وممَّا يدلُّ على أنَّ خُطبة العيد تكون عقب الصَّلاة لا قبلها حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، يُصَلُّونَ العِيدَيْنِ قَبْلَ الخُطْبَةِ)، وهذا بخلاف خُطبة الجمعة التي تُعدُّ شرطاً من شروط صلاة الجمعة، والأصل بالشَّرط أن يتقدَّم المشرُوط؛ لذا فهي تسبق الصَّلاة بالإجماع، وبهذا يكون موضعها بالنِّسبة إلى الصَّلاة ممَّا لا يُمكن تركه أو التَّخلف عنه لمن أراد إتمام صلاة الجمعة، بحيث يكون لزاماً على من أراد أداء صلاة الجمعة الانتظار حتى تنتهي الخُطبة لكي يؤدِّي الصَّلاة.

 

صفة خطبة العيد

خُطبة العيد تعقب الصَّلاة، وهذا يعني أنَّها تأتي بعد الانتهاء من أداء صلاة العيد، وعندما ينتهي الإمام من الصَّلاة يتسقبل النَّاس ويخطُب خُطبتين، مثلها في ذلك مثل خُطبة الجمعة، ويجلس الإمام بين هاتين الخُطبتين جَلسة خفيفة ثمَّ يقوم مرةً أخرى للخُطبة الثَّانية، وذلك لحديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: (خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يومَ فطرٍ أو أضحَى فخطب قائمًا ثمَّ قعد قَعدةً ثمَّ قام).


ويتنوَّع مضمون خُطبة العيد بتنوُّع العِيدين؛ ففي عيد الفطر يَحثُّ الإمام الحاضرين من المُصلِّين وممَّن يستمع لخُطبة العيد على أداء زكاة الفطر، ويقوم بتذكيرهم بحُكمها، وعلى من تجب من المسلمين، ووقت وُجوبها، ومدى أهميَّتها، وأهميَّة إخراجها سواءً أكان ذلك من النَّاحية الدِّينيَّة وتحصيل الأجر، أو من النَّاحية الدُّنيويَّة لمِا فيها من تحقيقٍ للتَّكافل بين أفراد المجتمع، كما ويُذكِّرهم أنَّ الله -سبحانه وتعالى- قد علَّق قُبول صيامهم لشهر رمضان على إخراجهم لزكاة الفطر. وأمَّا في عيد الأضحى فيكون مضمون الخُطبة عن الأضاحي، وحُكمها، وأهميَّتها وفضلها، وكلُّ ما يتعلَّق بأحكام الأضاحي، وما الذي يُجزئ منها وما الذي لا يُجزئ.


وفي تنوُّع مضمون الخُطب حكمةٌ بالغة، وذلك من باب مخاطبة النَّاس بما يهمُّهم وبما يَتناسب مع واقعهم، وتذكيرهم بالأحكام التي يَحتاجونها في كلِّ موسمٍ من مواسم العبادات، ونورد بعض أهمِّ الأمور في صفة صلاة العيد فيما يأتي:

  • تُفتَتَحُ بالتَّكبيرات: يُسنُّ افتتاح خُطبة العيد بالتَّكبير، ويُستحبُّ أيضاً أن يتمَّ التَّكبير في أثناء الخُطبة، وهذا مُخالفٌ لخُطبة الجمعة والتي يتمُّ افتتاحها بحمد الله -تعالى- لا بالتَّكبير.
  • عدد التَّكبيرات في الخطبة الأُولى والثَّانية: يكون عدد التَّكبيرات في خُطبة العيد الأُولى تسعُ تكبيراتٍ متوالياتٍ بحسب قول الجمهور، وفي الخُطبة الثَّانية سبعُ تكبيراتٍ متوالياتٍ، وقال المالكيَّة بالإطلاق في عدد التَّكبيرات؛ أي أنَّهم لم يجعلوا لها عدداً معيناً، ويُستحبُّ عند الحنفيَّة للإمام بعد انتهائه من الخُطبة وقبل نزوله من المنبر أن يُكبِّر أربع عشرة تكبيرةً.[٣]

 

أركان خطبتي العيد

تتشابه أركان خُطبة العيد مع أركان خطبة الجمعة باستثناء الافتتاح؛ حيث تُفتتح خطبة العيد بالتَّكبيرات بينما تُفتتح خطبة الجمعة بحمد الله كما بيّنا، وعدد أركان خُطبتي العيد بحسب المذاهب نوضّحه فيما يأتي:

  • مذهب الحنفيَّة: لخُطبة العيد ركنٌ واحدٌ فقط كخطبة الجمعة، ألا وهو الذِّكر على الإطلاق، سواءً كان كثيراً أم قليلاً، ومعنى ذلك أنَّ المطلوب من الخطبة يتحقَّق بتحميدةٍ أو تسبيحةٍ أو تهليلةٍ، كما أنَّ الخُطبة الثَّانية للعيد سُنَّة وليست بشرطٍ عندهم.
  • مذهب المالكيَّة: قالوا أيضاً بأنَّ ركن خطبتي العيد واحدٌ كركن خُطبة الجمعة، ويكون الرُّكن عبارةً عن اشتمال الخُطبة للتَّحذير أو للتَّبشير.
  • مذهب الحنابلة: حيث إنَّ أركان خُطبتي العيد عندهم ثلاثة كما يأتي:
    • الرُّكن الأوَّل: الصَّلاة على الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-، واشترطوا في صيغة الصَّلاة على الرسول ورود لفظ الصَّلاة بالتَّحديد في أثنائها حتى تصحَّ.
    • الرُّكن الثَّاني: قراءة آية من القران الكريم، على أن تكون هذه الآية من الآيات التي تحمل معناً مستقلاً بذاتها ولا تعتمد على غيرها لإيضاح معناها، وأن تشتمل على أيِّ حكمٌ من الأحكام.
    • الرُّكن الثالث: التَّوصية بتقوى الله -عز وجل-، وما عدا ذلك من التَّكبيرالذي تُفتتح به خطبة العيد فهو سُنَّة لا ركناً من أركان خُطبة العيد.
  • مذهب الشَّافعيَّة: وأركان خُطبتي العيد عندهم أربعة أركانٍ كما يأتي:
    • الرُّكن الأوَّل: الصَّلاة على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في كلتا الخُطبيتن مع اشتراط مجيء لفظ الصَّلاة فيها.
    • الرُّكن الثَّاني: الوصيَّة بتقوى الله -سبحانه وتعالى- في كلتا الخُطبتين، ولا يُشترط لفظ التَّقوى وإنَّما يصحُّ بغيره ممَّا يُفيد معناه من ألفاظ الطَّاعة ونحوهما.
    • الرُّكن الثَّالث: قراءة آية من القرآن الكريم في خُطبة واحدة من خُطبتي العيد ولا يُشترط في كليهما، والأَوْلى والأفضل أن تكون قراءة الآية في الخُطبة الأولى لا الثَّانية، ويُشترط في الآية المقروءة أن تكون آيةً مشتملةً على وعدٍ أو ووعيدٍ أو حكمٍ من الأحكام، أو قصَّةٍ أو خبرٍ يُفيد معناً كاملاً، وأن تكون آيةً كاملةً في حال كانت الآية قصيرةً، أمَّا إذا كانت الآية من الآيات الطِوال فيجوز عندها قراءة بعضها دون الإتيان بها كلِّها.
    • الرُّكن الرَّابع والأخير: دعاء الخطيب للمؤمنين والمؤمنات في خُطبة العيد الثَّانية، على أن يكون هذا الدُّعاء متعلِّقٌ بأمرٍ من أمور الآخرة لا بأمرٍ من أمور الدُّنيا، وأن يشتمل الدُّعاء على كلِّ الحاضرين في نيَّة الخطيب، فإن قصد غيرهم دون أن يتضمَّنهم تَبطل الخطبة، وأمَّا فيما يتعلَّق بالتَّكبيرات التي تُفتتح بها الخُطبة فهي سُنَّةٌ وليست بركنٍ.

 

شروط خطبتي العيد

يُشترط لخطبتي العيد شُروطاً مختلفةً بحسب كلِّ مذهبٍ، نورد ذلك فيما يأتي:

  • مذهب المالكيَّة: اشترطوا أن تكون خُطبتا العيد باللُّغة العربيَّة، حتى وإن كان الحضور من غير العرب ولا يفهمون اللُّغة العربيَّة، وإن لم يُوجد بينهم من يُتقن اللُّغة العربيَّة فعندها تَسقط عنهم جميعاً، ولا تصحُّ بأيِّ حالٍ أن تؤدَّى بغير العربيَّة، فإن فُقد هذا الشَّرط سقطت الصَّلاة عنهم بالكُليَّة، كما اشترط المالكيَّة شرطاً آخر؛ ألا وهو أن تُلحق الخُطبتان بصلاة العيد ولا تسبقانها، فإن خَطب الخطيب خُطبتي العيد قبل الصَّلاة ثمَّ صلَّى العيد؛ فعندها يُسنُّ له إعادة خُطبتي العيد مرةً أخرى بعد الصَّلاة إن لم يَطُلْ الزَّمن.
  • مذهب الحنفيَّة: اشترطوا لصحَّة خُطبتي العيد أن يتمَّ حضورها من قبل شخصٍ واحدٍ على الأقل، بشرط أن تتحقَّق فيه الصِّفات التي تَنعقد بها الجمعة، ويُشترط حضوره فقط حتى وإن لم يتمكَّن من السَّماع لبُعده أو صممه، فحضوره لوحده كافٍ وتصحُّ الخُطبة به، كما يُشترط أن يكون رجلاً، ولو كان مسافراً أو مريضاً، ولا يكفي حُضور المرأة ولا الصَّبي، ولم يَشترط الحنفيَّة أن تؤدَّى خُطبتي العيد بالعربية كما اشترط المالكيَّة ذلك فيما أوردناه سابقاً، ولا أن يَخطب الخطيب بعد الصَّلاة لا قبلها؛ فإن قدَّمها يكون مُخالفاً للسُّنة؛ لأنَّها وردت بالتَّأخير لا بالتَّقديم، لكنَّه مع ذلك لا يُطالب بإعادتها بعد الصَّلاة.
  • مذهب الشَّافعيَّة والحنابلة: اشترط الشَّافعيَّة لصحَّة خُطبتي العيد شرطان كما يأتي:
    • الشَّرط الأوَّل: جهر الخطيب بكلِّ أركان العيد الأربعة التي ذكرها الشَّافعيَّة، والمقصود بالجهر هنا إسماع الصَّوت لأربعين شخصاً -وهو المقدار الذي تنعقد فيه صلاة الجمعة من المُصلِّين-، ولا يُشترط السَّماع الفعلي؛ بل يُشترط اقترابهم منه واستعدادهم للخُطبة ولسماع الخطيب؛ فإن لم يسمعوا أركان الخُطبيتن بلا مانع من نومٍ أو غفلةٍ أو صممٍ لم تصحَّ الخُطبة عندها لعدم السَّماع.
    • الشَّرط الثَّاني: اشترطوا لصحَّة خُطبتي العيد أن تكون كلتا الخُطبتين بعد صلاة العيد لا قبلها؛ فإن قدَّمهمها على الصَّلاة لم يُعتدَّ بها، ويُسنُّ للخطيب عندها إعادتهما عقب الصَّلاة حتى وإن طال الزَّمن، ويجدر بالذِّكر أنَّ الحنابلة وافقوا الشَّافعية في شُروطهم؛ إذ إنَّهم اشترطوا كلاً من الجهر وبشروطه المذكورة سابقاً، وتقدُّم الصُّلاة على الخُطبيتن.

 

سنن خطبة العيد

إنّ من السُّنن التي تُسنُّ في خُطبة العيد أن تتضمَّن خُطبتان، وأن تُكونا كخُطبتيّ الجمعة في كلِّ من الأركان، والشُّروط، والسُّنن، والمكروهات، وأن تكون هاتان الخُطبتان بعد صلاة العيد لا قبلها، ويُسنُّ افتتاح كل من الخُطبتين بالتَّكبيرات كما بيّنا سابقاً، ويُسنُّ عند كلٍّ من المالكيَّة والحنفيَّة أن يُكبِّر المأموم في سرِّه أثناء تكبير الخطيب، بينما مَنع الجمهور أيُّ حديثٍ أثناء الخُطبة وإن كان ذكراً.


ومن السُّنن أيضاً في خُطبتي صلاة العيد والتي تتشارك فيها مع سُنن خطبة الجمعة؛ لأنَّ لكلٍّ منهما ذات السُّنن باستثناء طريقة افتتاح كلٍّ منهما كما تقدَّم؛ حيث تُفتتح خُطبتي العيد بالتَّكبيرات، بينما تُفتتح خطبة الجمعة بحمد الله، وفيما عدا ذلك فسُننهما واحدة، ومن هذه السُّنن تقصير خُطبتي العيد وعدم إطالتهما، وأن تكونا بلغةٍ فصحيةٍ مؤثرةٍ ومعبرةٍ، وأن يُقرأ في أحدهما سورة ق، وأن يدعو الخطيب في الخُطبة الثَّانية للمسلمين ولولاة أمر المسلمين، وأخيراً يُسنُّ اختتام خُطبة العيد الثَّانية بالاستغفار.

 

مكروهات خطبة العيد

يُكره عند الشَّافعية التَّكلم من قبل الحاضرين في أثناء خطبة العيد، كما ويكره أن يُؤذِّن جماعة من الحاضرين أثناء وجود الخطيب وتحدُّثه، ويُكره للحاضرين أيضاً الاحتباء؛ أي الجُلوس على الإليتين، ومن ثمَّ القيام بضمُّ الفخدين والسَّاقين نحو البَّطن وإمساكهما بالذراعين، ويُكره للإمام الالتفات في الخُطبة الثَّانية، أو أن يُؤشِّر بيده ونحو ذلك من الحركات، أو أن يدقَّ على المنبر، ويُكره عند الحنابلة أن يُعطي الحاضرين ظهورهم للإمام أثناء الخُطبة، ويكره أيضاً رفع اليدين أثناء الدُّعاء الذي يكون ضمن الخُطبة، ولكنَّهم أجازوا الاحتباء بشرط ستر العورة لفعل ذلك من قبل عدد من الصَّحابة -رضوان الله عليهم-.


ويكره عند كلٍّ من الشَّافعيَّة والحنابلة تشبيك الأصابع في المسجد، أو عند الخروج من البيت للذَّهاب إلى المسجد، ويُكره العبث واللَّهو بأيِّ شيءٍ أثناء الخُطبة ولو كان ذلك بالحصى من حوله، لقول النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (ومَن مَسَّ الحَصَى فقَدْ لَغا)، ويُكره لحاضر الخُطبة أن يشرب الماء في أثنائها إن لم يشتدَّ عليه العطش.

 

عدد الخطب في صلاة العيد ووقتها

عدد خُطب صلاة العيد ووقتها محدّد، نورده فيما يأتي:

  • أوَّلاً: عدد خطب صلاة العيد: وفيه أقوال كما يأتي:د خُطبتين اثنتين، وقد ورد هذا في المذاهب الأربعة، ويتمَّ الفصل بين هاتين الخُطبتين بجلوس، تماماً كما يُفعل في خُطبة صلاة الجمعة، ودليلهم في ذلك الحديث: (خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يومَ فطرٍ أو أضحَى فخطب قائمًا ثمَّ قعد قَعدةً ثمَّ قام)، بالإضافة إلى أنَّهم قاموا بقياس خُطبة العيد على خُطبة الجمعة، وأضاف ابن عثيمين دليلاً آخر على أنَّ عدد الخُطب في العيد خُطبتان؛ ألا وهو أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلَّم- كان يخطب في العيد خُطبةً واحدة ولكنَّه بعد الانتهاء منها كان يتوجَّه إلى النِّساء ويقوم بوعظِهنَّ، فقام هذا مكان الخُطبة الثَّانية.

ذهب بعض أهل العلم إلى القول بأنَّ خُطبة العيد تتضمَّن خُطبةً واحدةً فقط؛ ودليلهم في ذلك أنَّ الأحاديث الصَّحيحة الواردة عن الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- لم ترد فيها إلَّا خُطبةً واحدةً، وأنَّ الاحاديث التي ذكرت الخُطبتان والتي يفصل بينهما جلسة أحاديث ضعيفة لا يُعتدُّ بها.

ويجدر التنبيه إلى أنَّ موضوع عدد خطب العيد يُعدُّ واحداً المسائل الاجتهادية التي لم يَرد فيها نصٌ شرعيٌّ يفصّل في المسألة، وهذا سبب الاختلاف فيها، لذا يستطيع الإمام التَّقدير بنفسه، والعمل بما يراه أقرب إلى السُّنة في نظره.
 
ثانياً: وقت خطبة العيد: يكون وقت خُطبة العيد بعد الانتهاء من صلاة العيد، بخلاف خطبة الجمعة التي تسبق صلاة الجمعة، ودليل ذلك حديث ابن عباس -رضي الله عنه- قال: (شَهِدْتُ العِيدَ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى قَبْلَ الخُطْبَةِ).

 

18 يوليو, 2021 12:51:15 مساء
0