تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كيفية التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام

الثرثرة وكثرة الكلام

تُعد الثرثرة وكثرة الكلام من العادات السيئة التي تُوقع صاحبها في الخطأ، وهي أيضًا عادية منافية للأخلاق الفضيلة، والثرثرة هي الكلام الكثير الذي يُسبب الإزعاج للآخرين لكثرته وتداخل مواضيعه، وهي التعبير عن المشاعر بالأحاديث المطوّلة الكثيرة التي تكون في أغلب الأحيان بلا طائل، وتُشير العديد من الأبحاث أن الثرثرة عادة مكتسبة غالبًا ويمكن التخلص منها، وأنّ كثرة الكلام يُعبّر عن شخصية مكبوتة تُفرّغ هذا الكبت من خلال الكلام، الكثير الذي لا داعي له، مما يُسبب العديد من الممشكلات، لذلك يجب على كل شخص يُعاني من هذه العادة التخلص منها بأية طريقة، وفي هذا المقال سيتم الحديث حول التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام

التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام

التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام حاجة مُلحّة يجب السعي إليها بكلّ الطرق، تجنبًا للوقوع في المشكلات التي يُسببها الكلام الكثير الذي لا فائدة منه، فالثرثار يخلط المواضيع ببعضها البعض ويُرددها كثيرًا، ولهذا فإنّ الثرثرة من آفات اللسان الخطيرة التي نهى عنها الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وهذا يجعل التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام من الأمور الواجبة، كما أنّ الثرثرة من الأسباب التي تُلقي بصاحبها في جهنم، وتُسبب سقوطه من أعين الناس وتُقلل من هيبته، كما تدلّ على قلّة العقل وعدم رجاحة التفكير والبعد عن الدين، والتخلص منها يكون بتدريب النفس على قلّة الكلام، وتعلّم فضيلة الصمت، وتغليب التفكير قبل النطق بأي كلمة، والتأني في الحديث، وعدم سرد جميع التفاصيل سواء كانت مهمة أو غير مهمة، والإجابة على قدر السؤال وعدم الزيادة في الكلام أبدًا، مما يجعل التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام سهلًا.

مساوئ الثرثرة وكثرة الكلام

هناك العديد من الأدلة التي تؤكد أن لكثرة الكلام والثرثرة مسوئ تدلّ على شخصية فارغة تهتم بالقول دون التفكير، لذلك دعا الرسول -عليه الصلاة والسلام- إلى التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام الذي يُسبب العديد من السلبيات التي تؤثر على الفرد أولًا وعلى المجتمع ثانيًا، خصوصًا إن كان الكلام متكررًا لا فائدة تُرتجى منه، لهذا فإنّ الدعوة إلى التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام نابعة من عدّة دوافع مهمة، وهي دوافع إنسانية وأخلاقية يجب الانتباه إليها، وهي كما يأتي:

  • تُسبب الثرثرة قسوة القلب، وتُلهي عن ذكر الله بالانشغال بالأحاديث الأخرى التي لا فائدة منها، كما أنّ الثرثرة وكثرة الكلام من أسباب وقوع المشكلات بين الناس ونقل الأحاديث بالنميمة، وسبب في انتشار الغيبة.
  • تُعدّ الثرثرة وكثرة الكلام من الصفات الملازمة للمنافقين، لأنها شاملة للاستهزاء بالناس والأشياء، وهذا منهي عنه بالشرع.
  • تدلّ الثرثرة على سوء الخلق، فكثرة الكلام يُكثر من سقوط صاحبه، لهذا يُعدّ الثرثارون من شرار الناس.
  • تُعدّ الثرثرة من أسباب التحسّر يوم القيامة، لذلك تُدي إلى دخول النار.89 مشاهدة
02 أغسطس, 2021 12:03:46 مساء
0