تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

معلومات عامة عن الإنسان

الإنسان

الإنسان (بالإنجليزيّة: Human being) من الناحيّة البيولوجيّة هو كائن ينتمي إلى طائفة الثّدييات ورتبة الرّئيسيات، وعائلة القِردة العليا التي تضم بالإضافة للإنسان القردة، مثل: الشمبانزي، والغوريلا، إلا أنّه لا يجب النّظر إلى الإنسان فقط من النّاحيّة البيولوجيّة وإهمال خصائصه الاجتماعيّة، والنّفسيّة، والرّوحيّة، فالإنسان في الشّريعة الإسلامية هو الكائن الذي خلقه الله وشرفّه وكرمّه باستخلافه في الأرض وذلك في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ).

 

معلومات عامّة عن الإنسان

فيما يأتي بعض المعلومات العامة عن الإنسان:

'); }
  • يُعرف الإنسان الحكيم علمياََ باسم Homo sapiens.
  • تختلف درجة لون بشرة وشعر البشر باختلاف تركيز صبغة الميلانين، فكلما ازداد تركيز الصّبغة يصبح لون الشّعر والجلد داكناََ أكثر والعكس صحيح، كما أنّه يُعتقد بأن صبغة الميلانين توفّر حماية للجلد من الأشعة فوق البنفسجيّة الضّارة.
  • يتمكّن الإنسان من العيش ما بين 2-8 أسابيع بدون طعام، ويعتمد خلالها على الدّهون المخزنّة في جسمه، بينما لا يمكنه العيش عادةََ بدون ماء لمدة تتجاوز أربعة أيام.
  • اعتمد الإنسان في غذائه على النّباتات التي يجمعها، والحيوانات التي يصيدها حتى ظهرت الزّراعة لأول مرة في جنوب غرب آسيا، في الهلال الخصيب حوالي عام 9500ق.م.
  • يتحدّث البشر ما يقرب من 6000 لغة مختلفة بما في ذلك لغة الإشارة.
  • يصل الإنسان عادةً إلى عمر النّضج الجنسي ما بين 12-15 سنة، إلا أنّ أجسام الذّكور تستمر بالنّمو حتى يصلوا إلى عمر 21 تقريباً، أما الإناث فيستمر نموهنّ حتى سنّ 18 فقط.
  • تحتوي كل خلية من خلايا جسم الإنسان على 23 زوجاً من الكروموسومات، منها زوج واحد من الكروموسومات الجنسيّة والتي تحدّد جنس الإنسان.
  • يتكوّن جسم الإنسان من 100 تريليون خلية تقريباََ، وما يقرب من عشرة أضعاف هذا العدد من البكتيريا.
  • يمر ما يقرب من 189 لتراََ من الدّم في الكلية كل يوم لتتمكّن من ترشيح 1.9 لتر من الماء الزّائد والفضلات على شكل بول.
  • يُشكّل الماء أكثر من نصف وزن جسم الإنسان البالغ.
  • يؤدي الكبد العديد من الوظائف المهمّة، مثل: إفراز الصّفراء، وإزالة السّموم من المواد الكيميائية الضّارة، وتصفية الدّم، وإنتاج بروتينات تخثّر الدّم.
  • يُعد الجلد أكبر عضو في جسم الإنسان، وخط الدّفاع الأول له ضد مسببات الأمراض.
  • يتكوّن الهيكل العظمي للإنسان من 206 عظمات ترتبط ببعضها البعض بواسطة الأوتار، والأربطة، والغضاريف.
  • يتكوّن الجهاز العضلي في جسم الإنسان من حوالي 650 عضلة، وهي ثلاثة أنواع: عضلات هيكليّة تساعد الجسم على الحركة، وعضلات ملساء توجد داخل أعضاء الجسم، وعضلات قلبيّة توجد في القلب ولها دور في ضخ الدّم.

 

خصائص الإنسان

على الرّغم من التّشابه الكبير في الخصائص الوراثيّة والشّكل بين الإنسان والقردة العليا مثل الشّمبانزي، إلا أنّ هناك الكثير الكثير من الخصائص الجسديّة، والاجتماعيّة، والبيولوجيّة، والعاطفيّة التي تجعل من الإنسان كائناََ فريداََ من نوعه، ومنها:

 
  • موقع الحنجرة واللّسان: توجد حنجرة الإنسان في موقع عميق في الحلق، واللسان يرتبط بالعظم اللامي الذي يكون حراََ ولا يرتبط بباقي عظام الجسم؛ الأمر الذي يعطي اللسان مرونة واستقلاليّة تمكّن الإنسان من التحكّم به بصورة أكبر، وبالإضافة لما سبق يتميّز كل من الفم والشّفاه بمرونة لا تمكّن الإنسان من الكلام فحسب بل تمكنه أيضاََ من التّحكّم بدرجة الصّوت، والغناء.
  • الكتف: تمتد عظام كتف الإنسان باستقامة، وله مفصل كتف واسع الحركة وهو نوع من التكّيف مكّن الإنسان من رمي سهامه بدقة على الحيوانات التي كان يصطادها، في المقابل تتميّز أكتاف القردة بأنّها مقوسة للأعلى، مما مكنها من تسلق الأشجار بسهولة.
  • الإبهام: يتميّز إبهام الإنسان كغيره من الرئيسيّات بأنه مواجه لباقي الأصابع، مما مكّن اليد من الإمساك بالأشياء، إلا أنّ الإبهام البشري يتميّز بخصائص أخرى منها أنّه أطول نسبياََ، وعضلاته أكبر حجماََ، أما اليد فهي أصغر حجماََ والأصابع أكثر استقامة، مما منح الإنسان مهارات حركيّة أفضل وقدرة على أداء الأعمال التي تحتاج لدقة كبيرة.
  • الجلد: يُعد الإنسان الكائن الوحيد من الرّئيسيات الذي يكون جلده خالياََ من الشّعر، وذلك لتتمكّن الغدد العرقيّة المفرزة (بالإنجليزيّة: eccrine glands) من العمل بكفاءة أكبر وزيادة الحرارة التي يخسرها الجسم ليحافظ على درجة حرارته ثابتة.
  • ثنائيّة الحركة والقامة المستقيمة: من الصّفات المميزة للإنسان قدرته على المشي على ساقين اثنتين ثنائي الحركة، مما مكّنه من حمل الأشياء والتقاطها بيديه، كما أنّ طول السّاقين مع استقامة القامة كان لهما دور في قدرة الإنسان على المشي لمسافات طويلة دون أن يبذل الكثير من الطّاقة، هذا دون أن ننسى أنّ استقامة القامة أتاحت للإنسان مدى رؤية أوسع، وشعوراََ بالأفضليّة والتّفوّق.
  • احمرار الوجه خجلاً: يشير العالم داروين في كتابه (التّعبير عن العواطف في الإنسان والحيوان) إلى أنّ احمرار الوجه خجلاََ هو أكثر التّعابير تمييزاََ للإنسان عن غيره، وهو جزء من استجابة الجهاز العصبي الودي عند الشّعور بالإحراج، فتتوسّع الشّعيرات الدّمويّة في الخدين مما يزيد من تدفّق الدّم إليهما، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه الخاصيّة لها فوائد اجتماعيّة، فالإنسان يكون أكثر ميلاََ لمسامحة الشّخص الذي يعبّر عن اعتذاره إذا كان وجهه محمرّاََ مما يدّل على صدق شعوره بالنّدّم.
  • تطوّر الدّماغ: يتميّز دماغ الإنسان بانّه أكثّر تطوراََ من أدمغة الكائنات الحيّة الأخرى، وهو كبير الحجم مقارنة بحجم الجسم؛ إذ يبلغ وزن دماغ الإنسان البالغ تقريباً من1-50 من وزن الجسم الكلي، بالإضافة إلى احتواء دماغ الإنسان البالغ على عدد كبير من الخلايا العصبيّة تصل إلى حوالي 86 بليون خليّة .
  • العقل: يمتلك الإنسان قدرات عقليّة مَكنّتهُ من التّخيّل، والتّعبير عن مشاعره، واعتناق المعتقدات، بالإضافة لقدرته على التّفكير التي أدّت لاكتشاف الكثير من الحقائق العلميّة والمعارف الطّبيّة من جهة، ومكّنته من جهة أخرى من إنتاج فنون إبداعيّة مثل الشّعر.
  • إدراك حتميّة الموت: الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يدرّك أنّ الموت هو نهاية كل كائن حي، ونتيجةََ لهذه المعرفة يسعى الإنسان إلى تحقيق إنجازات عظيمة ليحّقق أقصى استفادة من الحياة المحدودة التي يعيشها، مما أسهم بولادة الحضارات البشريّة المتوالية، كما أنّ إدراك الإنسان لحقيقة حتميّة الموت أدى إلى إيمانه بوجود قوة عليا تتحكّم بحياته.
  • الذّاكرة، ونقل الخبرات: يتميّز كل جيل من البشر بأنّه أكثر وعياََ وثقافة وتطوراََ من الجيل الذي سبقه وذلك بفضل ذاكرة الإنسان القويّة ومهاراته اللغويّة، وقدرته على الكتابة، ورواية القصص التي سهلّت انتقال الخبرات من جيل لآخر.
08 سبتمبر, 2021 04:27:01 مساء
0