أسباب نزيف الأنف المفاجئ
نظرًا لأنّ موقع الأنف في منتصف الوجه وما يحتويه على كميات وفيرة من الأوعية الدموية في بطانة الأنف والتي تقع بالقرب من السطح إضافة إلى أنّ بطانة الأنف تُعدّ طبقة رقيقة جدًّا فإنّ ذلك قد يجعل أقل ضربة أو إصابة سببًا لحدوث نزيف الأنف، واعتمادًا على موقع حصول النزيف فإنّه يتم تصنيف نزيف الأنف إلى نزيف أنف أمامي ونزيف خلفي، حيث تختلف هذه الأنواع -والتي سيتم بيانها لاحقًا بشيء من التفصيل- باختلاف الأسباب المؤدية إلى حدوثها، إلّا أنّه يجدر بالذكر أنّ أغلب حالات نزيف الأنف تعد مجهولة السبب، كما أنّها تحصل بشكل غير متوقع وتلقائي.
أسباب نزيف الأنف الأمامي
يعد نزيف الأنف الأمامي من أكثر أسباب نزيف الأنف شيوعًا، خاصة لدى الأطفال، وفي غالب الأمر لا يُعد هذا النزيف خطِرًا، إذ لا يتطلب عناية طبية في العادة ويمكن علاجه في المنزل مالم يستمر النزيف لمدة طويلة دون التمكن من السيطرة عليه أو في حال حدوثه لدى الرضع والأطفال الصغار، إذ هنا لابد من طلب استشارة طبية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجزء الأمامي للأنف وبالأخص الجهة السفلى من الجدار الأنفي المعروف بالحاجز (بالإنجليزية: Septum) يُعد الأساس ونقطة البدء لنزيف الأنف الأمامي، حيث يوجد هناك العديد من الأوعية والشعيرات الدموية الدقيقة التي يمكن أن تتلف بسهولة،ويُعرف هذا الجزء من الأنف بضَفيرة كِيسِلباخ (بالإنجليزية: Kiesselbach's plexus) أو منطقة ليتل (بالإنجليزية: Little's area)، وفي الحقيقة فإنّ نزيف الأنف الأمامي قد يحصل دون التمكن من معرفة السبب الرئيس وراء حصوله في العديد من المرات، ومن جهة أخرى قد يرجع السبب وراء الإصابة بنزيف الأنف الأمامي لعدة أسباب أهمها: