تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
قبل دونالد رامسفيلد وزراء أمريكا السابقون يتذكرون تعرف على أبرز مذكراتهم

يبدو أن الوزراء وقادة الولايات المتحدة الأمريكية، يجدون فى المذكرات وكتابة السير الذاتية، وسيلة لكشف كواليس فترة توليهم المسئولية فى الإدارة الأمريكية، وكان آخر تلك المذكرات لوزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد التى صدر مؤخرا ترجمتها العربية تحت عنوان "المعلن والخفي" ترجمة الدكتورة إيمان معروف، وكان الوزير الامريكي السابق شخصية محورية في الحرب، وأقاله الرئيس الامريكي السابق جورج بوش عام 2006 بعد أن وجدت القوات الامريكية نفسها في مستنقع العراق بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من القتال.

 

المعلن والخفى

 

ودافع "رامسفيلد" عن حرب العراق في كتاب جديد عن مذكراته قائلا: إنها كانت تستحق الثمن الذي دفع فيها وظل غير نادم على طريقة إدارته للصراع.

 

لكن هناك من الوزراء الأمريكيين من سبق "رامسفيلد" فى كتابة سيرته الذاتية، والتحدث عن فترة توليه المسئولية، سواء من وزراء الخارجية أو الدفاع، الحقبتين الأهم فى الإدارة الأمريكية بعد منصب رئيس البيت الأبيض، ومن هؤلاء:

 

مذكرات جون كيرى

مذكرات جون كيرى

 

صدر عن دار شركة المطبوعات للنشر والتوزيع في بيروت، الترجمة العربية لكتاب "كل يوم هو إضافة" وهو مذكرات جون كيري، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، يتحدث كتاب "كل يوم هو إضافة" عن جون كيري، وعن مذكراته وخدمته على مدار 3 عقود فى مجلس الشيوخ الأميركي.

 

ويكشف كيري، فى مذكراته، أسباب عدم استخدام الإدارة الأميركية حق النقض "الفيتو" ضد إدانة "إسرائيل" بشأن الإستيطان، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه زوّر مسودة اتفاقية وقف إطلاق النار مع "حماس"، خلال عدوان "الجرف الصامد" ضد قطاع غزة المحاصر، عام 2014، وعرضها على أنها مطالب حماس، رغم أنها فى الأساس كانت مطالب "إسرائيل".

 

ويقول "كيري" فى مذكراته: "كانت هذه المرة الأولى التى أرى فيها نتنياهو مرعوباً وجباناً إلى هذا الحد، فكان محاصراً طيلة الـ51 يوما خلال الحرب، وقابلته بعد انتهاء حرب (الجرف الصامد)، فمن الصعب أن ترى نتنياهو الذى دائماً ما يتفاخر بنفسه وقوته وهو متوتر وخائف لهذه الدرجة، تعاطف قلبي معه لأنني لم أره ضعيفًا هكذا من قبل".

 

مذكرات هيلارى كلينتون

مذكرات هيلارى كلينتون

 

الخيارات الصعبة  هو اسم كتاب مذكرات لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، نشر في عام 2014، وتغطي فترة إداراتها لوزارة الخارجية الأمريكية من عام 2009 حتى 2013.

 

يتناول الكتاب الذي يقع في 632 صفحة، وموزعة على 6 أقسام، تجربة الأعوام الأربعة التي أمضتها في منصب وزيرة الخارجية، ذكرت فيه الكثير من القضايا الداخلية والخارجية، ولكنها لم تكشف أسرارًا أو تكتب آراءً قد تخلق عداوات مع سياسي أو دولة إذا وصلت للرئاسة.عندما تعاونت مع باراك أوباما على الانسحاب من حربين، وإصلاح التحالف الذي تعرض للتصدع أثناء فترة رئاسة بوش، إلى جانب التعامل مع التهديدات القادمة من إيران وكوريا الشمالية، والثورات التي اجتاحت الشرق الأوسط.

 

مذكرات روبرت جيتس

مذكرات روبرت جيتس

 

قال جيتس في مذكراته التي نشرها في كتاب صدر تحت عنوان " الواجب: مذكرات وزير الدفاع" إن أوباما لم يعد مقتنعا بالاستراتيجية التي قررها قبل 18 شهرا بإرساله 30 الف جندي إضافي، فضلاً عن تشكيكه في قدرات القائد العسكري في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس وايضا في الرئيس الافغاني حميد كرزاي.

 

وأضاف جيتس في مقتطفات هذه المذكرات التي نشرت في صحيفة نيويورك تايمز أنه لم أشك أبداً بدعم أوباما للجنود الأمريكيين في أفغانستان بل أشك بدعمه للمهمة التي يقومون بها هناك".

 

ووصف جيتس بايدن بأنه "رجل نزيه" ولكنه رمز سياسي" أخطأ في كل قراراته فيما يتعلق بالقضايا الكبرى سواء في السياسة الخارجية أو قضايا الأمن القومي الأمريكي"، واتهم جيتس في مذكراته إدارة أوباما بأنها "دأبت على التدخل في شؤون وزارة الدفاع مما انعكس سلباً على عملياتها"، إلا أنه هنأ أوباما على الموافقة على القيام بعملية تصفية زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في باكستان واصفاً هذا القرار بأنه "من أشجع القرارات التي شهدها البيت الأبيض".

 

مذكرات جون ماتيس

كتاب «استدعاء إشارة الفوضى.. تعلم القيادة  للجنرال جيم ماتيس وزير الدفاع الأمريكي خلال عامي 2017 - 2018، ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء: القيادة المباشرة؛ القيادة التنفيذية؛ القيادة الإستراتيجية، في الجزء الأول، يتذكر ماتيس تجربته المبكرة في قيادة المارينز. بالجزء الثاني، يستكشف ما يعنيه قيادة الآلاف من القوات وكيفية تكييف أسلوب قيادتك لضمان فهم نيتك من قبل القوات الأصغر لديك حتى يتمكنوا من امتلاك مهمتهم. الجزء الثالث، يصف تحديات وتقنيات القيادة على المستوى الإستراتيجي، ومدى صعوبة أن يوفق القادة العسكريون بين حقائق الحرب القاتمة مع التطلعات الإنسانية للقادة السياسيين، مما يتداخل فيها التعقيد والنتائج الكارثية للحماقة وقصر النظر.

 

يضم الكتاب نقدًا مباشرًا لبعض سياسات وقرارات الرئيسين السابقين (بوش وأوباما)، لكنه تجنب النقد المباشر لترامب "لأنه لا يزال يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة" حسب قول المؤلف، ومن أجل الحفاظ على جوهر النقاش لئلا ينحدر إلى صراع شخصي أو حول الميول السياسة.. لكن كثيرًا من آراء المؤلف تتعارض بوضوح مع سياسات ترامب مما يعني أنه نقد غير مباشر لسياسات الرئيس.

 

أما أهم المقتطفات فيما يخص آراء ماتيس حول القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، فتبدأ بأفغانستان، إِذ يلقي باللوم على قائد القيادة المركزية الأمريكية في هروب أسامة بن لادن من تورا بورا، لأنه رفضه نشر قوات المارينز بالرغم من أن الرئيس الأمريكي تصرف بشكل سليم حين أحال له هذه المهمة.

 

 

المصدر: اليوم السابع

09 نوفمبر, 2021 01:55:12 مساء
0