تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نقص فيتامين د عند النساء

 

'); }

نقص فيتامين د عند النساء

تُعدّ النساء أكثر عرضةً للمعاناة من نقص فيتامين د مقارنةً بالرجال، وعند حدوث نقصٍ في مستويات فيتامين د في الجسم؛ قد لا تظهر الآثار والأعراض الناتجة عن ذلك إلّا بعد فترةٍ طويلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء يكنّ معرّضاتٍ للمعاناة من النقص الحادّ في مستويات هذا الفيتامين منذ مرحلةٍ مبكرةٍ من عمرهنّ؛ بما فيهنّ الحوامل، وكلما تقدّم بهنّ العمر ازداد خطر الإصابة بنقصه.

وعلى الرغم من عدم معرفة الدور الذي يؤديه فيتامين د تحديداً في نموّ الشعر؛ إلا أنّ ذلك قد يرجع لاحتمالية مُساهمة هذا الفيتامين في عمليّة التعبير الجينيّ للجين المسؤول عن النموّ الطبيعي لبُصيلات الشعر، وقد أظهرت الدراسة تحديداً ارتباط التساقط بنقص مستويات فيتامين د2 ومستويات الفيريتين (بالإنجليزية: Ferritin) في الدم، لذلك فإنّ فحص مستويات هذين العنصرين وتناول مكملاتهما الغذائية في حال نقصهما قد يكون مفيداً لمن يعاني من تساقط الشعر.
  • التعرق المفرط: يتعرّق الجسم بشكل طبيعي عندما ترتفع درجة حرارته عن 37 درجة مئوية، ويُساعد التعرقُ الجسمَ على التخلص من السموم المخزنة في الخلايا الدهنية تحت الجلد، وهذا أمرٌ جيّدٌ لصحّة الجسم، ولكن في الحقيقة فإنّ كثرة التعرق قد تكون إحدى أول علامات نقص فيتامين د، لذلك قد يشير التعرق المفرط أحياناً إلى وجود نقصٍ في هذا الفيتامين.
  • آلام العظام والمفاصل: بينما يُساعد فيتامين د على زيادة الكتلة العظمية والتقليل من خسارتها؛ يُمكن أن تشير آلام العظام والمفاصل إلى وجود نقصٍ في هذا الفيتامين، ورغم أنّ آلام المفاصل قد ترجع أيضاً إلى مرض آخر يُعرَف بالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، إلا أنّ إحدى الدراسات التي نُشرَت في مجلة Therapeutic Advances in Endocrinology and Metabolism عام 2012 أظهرت وجود ارتباط بين نقص فيتامين د وزيادة خطر تطور هذا المرض، حيث لوحِظ انتشار النقص بشكل كبير بين مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، لكنّ هذه النتائج قد تساعد على إيجاد حلول لهذه المشكلة أيضاً؛ إذ لوحظ أنّه يمكن لمكملات فيتامين د أن تُستخدَم لتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، وتخفيف آلام مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الكسور: تدعم المستويات الكافية من فيتامين د عملية امتصاص الكالسيوم في الجسم؛ فيُساهم ذلك في الحفاظ على قوة العظام، وقد أشارت المؤسسة الوطنية الأميركية لهشاشة العظام (بالإنجليزية: National Osteoporosis Foundation) إلى أنّ ذلك مهمّ بشكلٍ خاص للنساء بعد سنّ انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)، إذ قد تقلّ لديهنّ كثافة العظام ويزداد خطر إصابتهنّ بهشاشة العظام خلال هذه الفترة، وبشكل عام قد يطلب الطبيب عند إصابة أي شخص بالكسور إجراء فحص مستويات فيتامين د في الجسم اعتماداً على عمر الشخص وتاريخه الصحيّ.


 

الأشخاص الأكثر عرضة لنقص فيتامين د

هناك مجموعة من الفئات التي تعاني من حالات تُسبب نقص فيتامين د، ونذكر من هؤلاء الأشخاص ما يأتي:

  • النساء؛ كما ذكرنا سابقاً؛ تُعدّ النساء بشكلٍ عام أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د مقارنةً بالرجال، وخاصّة إن كنّ مرضعات أو حوامل.
  • كبار السن؛ تنخفض قدرة الجسم على تصنيع فيتامين د كلما تقدم العمر، لذلك يُعدّ كبار السن أكثر عرضةً للإصابة بنقصه.
  • الرضّع؛ يزداد خطر تعرض الرّضع لنقص فيتامين د بسبب انخفاض مستوياته بشكل عام في حليب الأم وحليب الأطفال.
  • المصابون بسوء التغذية أو الذين أجروا جراحات علاج البدانة: (بالإنجليزية: Bariatric Surgery).
  • المصابون بالسمنة أو زيادة الوزن.
  • الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائيّاً نباتيّاً صرفاً: (بالإنجليزية: Vegan Diet)، حيث يصعب على هؤلاء الأشخاص مع مرور الوقت تناول الكميات الموصى بها من فيتامين د.
  • الأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس: عند تعرض الجلد لأشعة الشمس فإنّ الجسم يصنع كمية معينة من فيتامين د، لذلك يمكن أن تؤدي محدودية التعرض للشمس إلى نقص هذا الفيتامين.
  • الأشخاص ذوو البشرة الداكنة: تحتوي البشرة الداكنة على كمية أعلى من صبغة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin)، والتي تُقلّل قدرة الجلد على تصنيع فيتامين د عند تعرضه لأشعة الشمس.
  • المصابون بأمراض الكبد أو الكلى المزمنة.
  • الأشخاص الذين يُعانون من فرط جارات الدرقية: (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism)، وهو فرط في إنتاج الهرمون الذي يُنظم مستويات الكالسيوم في الجسم.
  • المصابون بداء الورم الحُبيبي: (بالإنجليزية: Granulomatous Disease)، وهي أمراض تكون مصحوبةً بورمٍ حُبَيبيّ، أو تجمّعاتٍ من الخلايا تحدث بسبب التهاباتٍ مزمنة، مثل الغرناوية أو داء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)، ومرض السل (بالإنجليزية: Tuberculosis)، وما يُسمّى بداء النوسجات (بالإنجليزية: Histoplasmosis) وغيرها.

 

تشخيص نقص فيتامين د في الدم

يُمكن استخدام ما يُسمّى بفحص المقايسة المناعية الشعاعية (بالإنجليزية: Radioimmunoassay) لمركب 25-هيدروكسي فيتامين د (بالإنجليزية: 25-Hydroxyvitamin D) للكشف عن وجود نقص في مستويات فيتامين د، ورغم أنّ هناك جدلاً حول المستويات المثاليّة لفيتامين د في الدم؛ إلا أنّه يمكن استخدام المستويات الآتية كدليل للحالات السريرية:

  • المستويات الكافية من فيتامين د: أعلى من 75 نانومول/ لتر.
  • المستويات شبه الكافية من فيتامين د: من 50 إلى 75 نانومول/ لتر.
  • مستويات عدم كفاية فيتامين د: من 25 إلى 50 نانومول/ لتر.
  • مستويات نقص فيتامين د: من 15 إلى 25 نانومول/ لتر.
  • مستويات النقص الحاد في فيتامين د: أقل من 15 نانومول/ لتر.

 

التحسين من حالة نقص فيتامين د

قد يوصي الطبيب للحالات التي تعاني من نقصٍ خفيفٍ في فيتامين د بإجراء بعض التغييرات البسيطة التي تحسن حالاتهم، ونذكر من هذه التغييرات:

  • زيادة التعرض لأشعة الشمس.
  • زيادة مصادر الكالسيوم في النظام الغذائي.
  • زيادة النشاط البدني.
  • تناول مكمّلات فيتامين د الغذائيّة بعد استشارة الطبيب.


أمّا في حال كان الشخص يعاني من نقصٍ متوسط إلى حاد في الفيتامين؛ فقد يحتاج لتناول المكمّلات الغذائية لفيتامين د، إمّا على شكل أقراص أو مشروب، أو محلول للحقن، وذلك بناءً على الشكل والجرعة التي يُحددها الطبيب بعد دراسة الحالة، والأخذ بعين الاعتبار عمر المريض، ومستويات الفيتامين لديه، ومؤشر كتلة جسمه (بالإنجليزية: Body Mass Index)، وغيرها من عوامل الخطر

 

الكميات الموصى بها من فيتامين د للنساء

يوضّح الجدول الآتي الكمية الموصى بتناولها يومياً من فيتامين د للنساء:

الفئة العمرية للإناث الكمية الموصى بها (ميكروغرام)
منذ الولادة إلى عمر 12 شهراً 10
من 14 سنة إلى 70 سنة 15
فوق 70 سنة 20
الحامل 15
المرضع 15

 

نظرة حول فيتامين د وأهميته للنساء

بشكل عام يعمل فيتامين د مع هرمون جارات الدرقية على تنظيم توازن الكالسيوم في الجسم، والحفاظ على مستوياته الطبيعية في الدم، والحفاظ على كثافة العظام، كما يزيد فيتامين د من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم والفسفور في الأمعاء، ويُساعد على إعادة امتصاص الفسفور من الكلى، وبالإضافة إلى ذلك؛ يعدّ فيتامين د عنصراً أساسياً لنمو العظام بشكلٍ طبيعيّ، وإعادة ترميم العظم بعد الكسور، وقد ظهر تأثيره أيضاً في عمليّات النمو والتمايز في العديد من أنسجة الجسم الأخرى، وذلك إضافة لمساهمته في تنظيم وظيفة الجهاز المناعي.

 

مصادر فيتامين د

نذكر فيما يأتي بعض المصادر التي يمكن الحصول على فيتامين د من خلالها:

  • أشعة الشمس: كما ذُكِر سابقاً فإن جسم الإنسان يصنع كمية من فيتامين د عند تعرضه لأشعة الشمس، لذلك أُطلِق على هذا الفيتامين اسم فيتامين أشعة الشمس، لكنّ الفترة المناسبة للتعرض للشمس تعتمد على مكان العيش، ففي بعض الأماكن يُعدّ التعرّض للشمس مدّة 10 دقائق من 3 إلى 4 مرات أسبوعياً كافياً ليستطيع الجسم تصنيع الكمية التي يحتاجها من هذا الفيتامين، ويمكن حدوث ذلك أثناء التنزه في الحديقة على سبيل المثال، ولكن قد تمرّ فتراتٌ معيّنةٌ من السنة في بعض الأماكن -كتلك الموجودة في الجزء الشمالي من الكرة الأرضيّة- لا يحصل فيها الجسم على كمية كافية من أشعة الشمس التي يُمكن استخدامها لتصنيع الفيتامين حتى وإن ظلّ الشخص في الخارج طوال اليوم.
  • الغذاء: يوضّح الجدول الآتي المصادر الغذائية لفيتامين د والكمية التي تحتويها كل منها:
الغذاء كمية فيتامين د (ميكروغرام / 100 غرام)
سمك السلمون 16.7
فطر الغاريقون (بالإنجليزية: Crimini Mushroom) 31.9
الحليب المدعّم 1.3
حليب الصويا المدعّم 1.2
التوفو المدعّم 2.5
اللبن المدعّم 1.3
حبوب الإفطار المدعّمة 8.3
عصير البرتقال المدعّم 1
البيض 2.2
21 ديسمبر, 2021 03:23:01 مساء
0