نادي صديقات الكتاب في الأردن يكرم الروائية سميحة خريس
كرم نادي صديقات الكتاب الروائية سميحة خريس بفوزها بجائزة كتارا للرواية العربية 2017 عن روايتها "فستق عبيد" التي صدرت بطبعتها الثانية عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان - الأردن.
واستعرضت رئيسة النادي آسيا الأنصاري في تقديمها أبرز المحطات في حياة خريس الأديبة وقالت إن الرواية كُتبت ببراعة فنية حيث كشفت عن قدرة الكاتبة على ربط الأحداث بالتاريخ.
في حين أكدت الروائية سميحة خريس على أن "الرواية يجب أن تقوم على البحث"، مشيرة إلى أن الرواية "ليست عملا تخيليا بقدر ما نحن نستعير من العالم المحيط بنا"، وهذا "يتطلب البحث في كل شيء وعن كل شيء إذ لا يوجد راوٍ عليم وهو يكتب، بل هناك الراوي الذي يبحث من أجل أن يصنع أمكنته الخاصة به".
وتحدثت خريس عن أجواء هذه الرواية التي تتناول موضوع "العبودية" في منطقة "دارفور"، وكيف كان يتم إغراء الأطفال من أجل اصطيادهم عن طريق تقديم الفستق لهم. وقالت إنها استخدمت هذا الأسلوب داخل الرواية من خلال شخصية البطل الذي كافح الإنجليز وغيرهم من أجل أن يتحرر، بعد أن وقع في الصيد، لذا انتمى للثورة وبعد أن انتهت عاد إلى قريته في دارفور وصار يفكر بالمستقبل؛ مستقبل أبنائه على وجه التحديد، فهو لا يريد لهم العبودية لذا زرع أرضه بالفستق، ومع ذلك وقعت حفيدته الشابة رحمة في العبودية عن طريق اصطيادها بالشبكة؛ تماماً كصيد أي حيوان مفترس.
وأكدت الروائية خلال اللقاء أنها ركزت على المنحى الفلسفي الخاص بالوعي المركب للشخصيات التي عانى كل منها العبودية والحرية في آن، وجاء بناء وعي الشخصيات مرتبطاً بعلم النفس الاجتماعي والوجود والحضارة والتاريخ.. قائلة: "في روايتي (ببنوس) قدمت تفاصيل لها علاقة بمعيشة الناس، أما في (فستق عبيد) فتناولت منحى فلسفياً هو الحرية". مضيفة: "أردت التعرض لهذه القضية، فبقدر ما هي فلسفية هي واقعية أيضاً، وهي تحدث في داخل كل واحد منا، ففي لحظة نكون أسياداً وفي لحظة أخرى ننتقل لمرحلة العبودية".