القانون الدولي الإنساني بين فاعلية النصوص و تغييب التطبيق
مع تطور المجتمعات البشرية و نشوء الدول، نشأت قواعد جديدة لتنظيم العلاقات المتبادلة بينها في شتى المجالات و خاصة أثناء الحروب، فامتازت حروب هذه الفترة بأن السكان المدنيين لم يكونوا موضعا للحماية القانونية الدولية، على إثر ذلك اتجه المفكرون و الفقهاء و الهيئات الدولية و الوطنية و العديد من الدول إلى المطالبة بالعمل على الحد من أثار الحرب و عدم تجاوزها للضرورة العسكرية و تهذيبها بحيث تتفق مع الهـدف من الحرب و مع المبادئ الإنسانية، و بذل العديد من الجهود التي تتوجب إرساء الكثير من القواعد العرفية و الاتفاقات التي تتضمن الحماية أثناء النزاع المسلح، و قد أطلق على القواعد التي تحمي حقوق الإنسان أثناء النزاع المسلح اصطلاح القانون الدولي الإنساني.