مديح زرقاء اليمامة
هذه الحوارات مُقترح للتجسس العميق على الأنا المبدعة في مواجهتها لمحيطها، لعلاقتها مع ماهية الكتابة في بُعدها الوجداني والوجودي والتخييلي والجمالي والإنساني أيضًا.
يعثر القارئ في منعطفات فراديسها على لُغَةٍ تَمر من مصفاةِ القلب والروح والذاكرة قبل أن تسكن الورقة، بعد هجرة أسستها الغواية والغبطة والمتعة، وضيافة مهدت لها اللذة وترانيم الإنصات في نهر الإبداع العميق والأنيقِ مَعًا. سَفَرٌ يَعِدُ بِخصوبةٍ ثرية في علاقة الذات المبدعة مع الكتابة. الكتابة بما هي ملاذا ومسكنا ومأوى، وظل وَارِفٌ لنبضات القلب من حَر شموس العزلة والمنفى والخواء. وَعْدٌ بِخيانةِ هسيسِ الحياةِ السرية للكتابةِ ضِمن مُؤانسات إبداعية تعلن عن فَك حُجُبِ مضايقها بِفرحٍ صَغيرٍ يتهيأُ للعبور من رجفة النفس لأقصى عُش في حديقة القلب تُرتبه امرأة عاشقة.