تطوير سياسة القبول بالتعليم العالي في ضوء معايير الجودة
يؤدي التعليم دوراً رئيسياً في إعداد رأس المال البشري – الذي أصبح يفوق بأهميته رأس المال المادي – لأنه ينمي قدرات الأفراد ويسلحهم بالمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التى تمكنهم من مواجهة متطلبات الحياة، ويحسّن مستوى إنتاجيتهم، ويزيد دخلهم، ويرفع مستواهم من خلال إعداد السياسات العامة لتطوير التعليم بعامة، والتعليم العالي بخاصة، وتوفير الدعم لمؤسسات التعليم العالي والإشراف عليها، لتحقيق التميز والجودة وضمان تحقيق تكافؤ الفرص لجميع الطلاب لتحصيل المعارف والمهارات والسلوكيات التي تمكنهم من المشاركة الاقتصادية والاجتماعية الفاعلة.
لذا يشهد التعليم العالي في العالم مرحلة مهمة غزيرة بالتحولات الرئيسة التي تضم أدواراً جديدة ومسئوليات مختلفة وعديدة، وفي عصرنا هذا يمكن القول أن البقاء للأذكى.... وللمتميز
ومن هنا فقد أصبحت مؤسسات التعليم العالي مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالعمل على الاستثمار البشري بأقصى طاقة ممكنة، وذلك من خلال تطوير المهارات البشرية واستحداث تخصصات جديدة تتناسب مع متطلبات العصر، مع الحرص على إعداد إطارات بشرية تمتلك المهارات اللازمة للتعامل مع كافة المستجدات والمتغيرات التي يشهدها العصر.