ألأسرة العراقية
تعد دراسة الأسرة الموصلية والتغير الاجتماعي في بنائها ووظائفها من الدراسات الاجتماعية المهمة ذلك لان مدينة الموصل بمؤسساتها البنيوية الاجتماعية ومنها الأسرة قد تعرضت للتغير السريع وخاصة في العقد الأخير من هذا القرن وهذه الدراسة تحاول أن تلقي الأضواء على السمات الأساسية لبناء ووظائف الأسرة الموصلية كما تحاول أن تدرس معالم التغير الاجتماعي الذي طرأ على الأسرة ولاشك إن معرفة هذه السمات والتعرف على طبيعة التغير الاجتماعي في الأسرة الموصلية لابد أن يساعد الباحث على تشخيص أهم المشكلات التي تعاني منها الأسرة الموصلية وفي التحكم في اتجاهات التغير بما يتلائم وخطط التنمية كما يمكن أن يساعد تشخيص هذه المشكلات في معالجتها من خلال التوصيات والمعالجات التي وضعتها على ضوء نتائجها علما أن هذه التوصيات لواقع التحول الاجتماعي الذي طرأ على الأسرة الموصلية يمكن أن يساهم في تحسين أحوال الأسرة الموصلية إذا ترجمت إلى واقع عمل ملموس من خلال برامج التخطيط والتنمية الاجتماعية واختار الباحث مثل هذه الدراسة لكون الأسرة إحدى أهم المؤسسات الاجتماعية ومجموعها يشكل المجتمع وهي الوسط الذي يتوسط بين الفرد وتعمل على إكسابه تقاليد وأعراف المجتمع وتعمل على تكيفه وإدماجه في المجتمع فضلا عن قلة الدراسات الاجتماعية التي تطرقت لموضوع الأسرة الموصلية لذا نأمل أن نساهم في تحفيز الباحثين لإجراء مزيدا من البحوث حول الأسرة الموصلية.