الكناية في القرآن الكريم موضوعاتها ودلالاتها البلاغية
إن هذا محاولة جادة تنطلق من القرآن الكريم كتاب العربية الأكبر لدراسة ظاهرة أسلوبية من ظواهر أساليبه المعجزة، وهي ظاهرة الكناية بوصفها فنّاً من فنـون القول التي يحفل بها القرآن الكريم.
واختياري هـذا الموضوع عائد أساساً إلى سببين، أولهمـا: حبّي الكبير لكتاب الله منذ الصغر.. وثانيهما: إيماني بأن التخصص في علم البلاغة العربية يجب أن يتعمّق في رحاب القرآن، فهو معجزة البلاغة العربية ومقياسها الأمثل الذي يُحتذى به على مدار الزمن. من أجل ذلك انعقدت النية على أن تكون دراستي فيما يتعلق بالقرآن،ووقع الاختيار على موضوع (الكناية) تحديداً لأهميته في الـدرس البلاغي والأدبي من جهـة، ولعدم دراسـة هذا الفن البياني دراسة على وجه الاستقلال شاملةً متقصيّة من جهة أخرى.