تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
نبذه عن الكتاب
القصيدة الأندلسية في عصر الطوائف
No votes yet
إن كلَّ عملٍ بخاتمته، وكل أمرٍ بمنتهاه، والكل يسعى لأن تكون خاتمته على أفضل وجه وعلى أحسن نهاية، فهي للإنسانِ خلاصة عمره، ولأي عمل هدفه المرام، وقد قيل: الأعمال بخواتيمها. ولهذا السبب ارتأى الكاتب أن يختار من القصائد خواتيمها، لأنَّ فيها عصارة أذهان الشعراء وخلاصات مشاعرهم، ومنتهى حكمتهم، وجزالة عباراتهم، ودقة بلاغتهم، فالشاعر يعمل جاهداً كي تكون قصيدته على افضل ما تكون بكلماتها الأخيرة،إذ تجمل تلك الكلمات قوة المعنى وطاقة الإيحاء من خلال اختياره معاني وألفاظاً، ووضعها في سياقاتٍ تكون فيها اكثر دلالةً وأعمق اشارةً تثيرُ المتلقي، لذلك تتحول الخاتمة الى خلاصةٍ تنتهي بها القصيدة برمتها.