إنّ نشوء المدينة الحديثة ونموها، وقيام الثورة الصناعية وما صاحبها من تطور حضاري، وتقدم تكنولوجي سريع؛ جعلها محط أنظار الناس ومكان عيشهم المفضل، فأنشؤوا فيها تجمعاتهم، وانتشروا قرب مراكزها التجارية والترفيهية والإدارية لسهولة اتصالهم بها. ورافق هذا النمو في المدينة انتشار المجمعات السكنية حولها وبشكل متاخم للمراكز. كما ظهرت شبكات معقدة من خطوط النقل لربط أجزاء المدينة مع بعضها البعض، إضافة إلى شبكات كثيفة من خطوط السكك الحديدية والمطارات، حيث اعتبر وجود المطار في المدينة أساساً لتقدمها ونموها الحضاري. كما أنّ تواجد المجمعات السكنية الكثيفة سوية مع مراكز النشاط على رقعة جغرافية واحدة، أحدث زخماً سكانياً كبيراً وزخماً مرورياً عالياً أدى إلى تلوث البيئة في المدينة بالضوضاء، والتي أصبحت عاملاً ملوثاً إضافةً إلى عامل البيئة المناخية.
الصوت والضوضاء في العمارة والبيئة الحضرية " الاعتبارات التخطيطية والتصميمية "