تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
نبذه عن الكتاب
في حضرة الوطن ...
No votes yet

يُبحرُ بنا الشَّاعرُ الأردنيُّ القديرُ، عدنان السّعودي في مجموعتِهِ الشِّعريَّةِ هذهِ، في فضاءٍ مِن الإبداعِ الأصيلِ، على جناحٍ مِن الُّلغةِ الأنيقةِ، والعبارةِ الجميلةِ، والوزنِ الرَّاقصِ ،والصُّورة المبتكرة، لِيصلَ بنا إلى تلكَ اللحظةِ المتوهِّجةِ، مِن النَّشْوةِ المُطلقة، ونحنُ نسْتجلي فضاءَ  الأفكارِ  المُنْعكسةِ مِن وعيٍ عميقٍ بتراثِ هذهِ اللغةِ الخالدةِ، ونطوِّفُ في أمداءٍ مِن السِّحْرِ الحلالِ، لأناقةِ التَّعْبيرِ المُسْتندِ لوِجدانٍ مليءٍ بالقيمِ النبيلةِ، وزاخرٍ بالمُثُلِ العُلْيا، لأمَّةٍ عظيمةٍ،هي الأمَّةُ العربيَّةُ التي اعتنقت الإسلامَ دينًا،  فوحَّدها وأعزَّها، وجمَعَ شتاتَها، فبنَتْ حضارةً إنسانيَّةً رفيعةً ساميةً، قد يشُوبها الضَّعْفُ في فتراتٍ مِن الزَّمانِ، بضعْفِ إنسانِها لا بضَعْفِ أفكارِها، ولكنَّها تعودُ مُجدَّدا أقوى ممَّا كانتْ، فهيَ  لنْ تندثِرَ، بلْ ستدومُ إلى أن يرِثَ اللهُ الأرضَ وما عليها، ودليلُ ذلكَ حفْظُ اللهِ  سبحانه  وتعالى لكتابِهِ العزيزِ، النَّاطقِ بلِسانِها إلى يوْمِ الدِّين، ولوْ كَرِهَ الكافِرُون.