تُعتبر مرحلة الطفولة مرحلة هامة وحساسة, وقد أثبتت العديد من الدراسات أن ما لا يزيد عن (70%) من شخصية الفرد تتمثل في السنوات السبع الأُولى من عمره. ومن الجدير بالذكر أن للمهارات الحياتية دور سامي وبارز في صقل وتهذيب وترقية سلوكات الطفل في تلك المرحة النمائية. فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي, يعيش في جماعة يتعامل ويتفاعل معها معرفياً وانفعالياً وعملياً واجتماعياً ويتم هذا التعامل والتفاعل بناءً على أسس وقواعد ومباديء وعادات وتقاليد يفرضها المجتمع الذي يعيش فيه, والذي يتميز بالتغيّر الطردي المتسارع والتشابك والتفاعل والانفتاح على مجتمعات أُخرى, لهذا أصبح من الضروري تهيئة الفرد وإعداده ليصبح قادراً على مجارات ومواكبة هذا التغيير والتكيّف لمسايرة المواقف والظروف الحياتية التي تفرضها طبيعة المجتمع.
المهارات الحياتيّة للأطفال