إن تقدم البشرية لن يكون إلا بالتعلم ...ولكن كيف يكون التعلم للفئة التي تواجه مشكلات صعوبات التعلم؟ لأن صعوبات التعلم من الموضوعات المهمة في الوقت الحاضر في مجال التربية والخاصة والتي أعطيت اهتماماً كبيراً من المهتمين على اختلاف اختصاصاتهم كالأطباء وعلماء النفس وعلماء التربية وعلماء الاجتماع والمعلمين وأولياء الأمور وغيرهم لتزايد أعدادها أولاً، وبشكل رئيسي للتطور الحاصل في عمليات الكشف والتشخيص والتقييم والوعي المتزايد لأولياء الأمور الذين أصبحوا يقارنون أبناءهم بأقرانهم حتى في الأمور البسيطة كما أن مظاهر صعوبات التعلم تشترك مع مظاهر فئات أخرى كالعقلية والسمعية والبصرية واللغوية. هذا الكتاب الذي يقع في عشرة فصول بحث الفصل الأول منه في ماهية وتعريف صعوبات التعلم وصعوبات التعلم النمائية والعوامل المؤثرة في الانتباه، والفصلان الثالث والرابع تناولا أساليب القياس والتقييم لصعوبات التعلم ومشكلاته، أما الفصلان الخامس والسادس فتناولا صعوبات الذاكرة والادراك، والفصلان السابع والثامن بحثا في صعوبات التفكير والصعوبات القرانية "الديلكسيا"، والفصل التاسع تناول صعوبات الكتابة وماهية الكتابة والعوامل المسببة لظهور صعوبات الكتابة، والفصل العاشر تناول صعوبات الرياضيات وعلاج صعوبات التعلم في الرياضيات والاستراتيجيات التي يمكن أن تذلل الصعوبات التعليمية في الرياضيات ثم المراجع.
صعوبات التعلم