إن التطور الهائل الذي نشهده في مختلف المجالات لاسّيما في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أدى الى ظهور ملامح عصر جديد ألا وهو عصر الإنترنت، فالعالم أصبح قرية كونية صغيرة وإمكانية الإتصال مع أي مكان في العالم أصبح بغاية السهولة بإستخدام التقنيات الحديثة للإتصال وأهمها شبكة الإنترنت . فالمراسلات والمحررات لم تعد مجرد كتابات مدونة على دعامات ورقية، بل أصبحت عبارة عن وسائل إلكترونية وشيفرات ورموز يتم تحليلها وفك تشفيرها للإطلاع على مضمونها، كذلك الحال بالنسبة للتوقيع،إذ لم يعد مجرد إسم أو إشارة، رمز أو إنحناءه ، بصمة أصبع أو خاتم مدون أسفل المحرر الكتابي ، وانما أصبح توقيعاً الكترونياً يعتمد على احدث ما توصل اليه العلم من وسائل وتقنيات . ومع الإنفتاح الإقتصادي الهائل ودخول الإستثمارات الأجنبية في مجال التنمية الإقتصادية، فقد شاع استخدام المراسلات الإلكترونية في مجال الإتصال والتعاقد عن بعد . واذا كانت الثورة المعلوماتية التي نشهدها وما رافقها من تطور ايجابي في مجال الاتصالات قد ساهمت في تسهيل وتطوير الحياة في مختلف المجالات,إلا ان هذا التطور الإيجابي قد رافقه تطور سلبي في مجال اخر الا وهو مجال الإجرام ، والذي أدى إلى ظهور ما يسمى بجرائم الإنترنت، والتي من اهم مظاهرها تسرب المعلومات المدخلة عن طريق الحاسوب، وإمكانية اقتحام الخصوصية وعدم وجود وسائل حماية كافية لضمان سرية البيانات ومصداقية المعلومة المنقولة عبر شبكة الإنترنت .
النظام القانوني لجهات توثيق التوقيع الإلكتروني legal System of the Electronic Signature confirmation Entities