يعتبر العنصر البشري المحرك الرئيس والركن الأساس من أركان العملية الإنتاجية المتضمنة (الإنسان، الآلات، رأس المال)، وبالنظر للدور الذي يقوم به في سبيل تحريك عجلة التقدم في مختلف المنظمات، فقد زاد الاهتمام به في ظل التطور الذي يشهده العالم على مختلف الأصعدة من تقنية ومعلوماتية واتصال، مما أوجب ضرورة تأهيله وتهيئته للتعامل مع هذه المستجدات التي فرضت نفسها على مؤسسات القطاعين العام والخاص، وإن كانت أكثر إلحاحاً في القطاع الخاص منها في القطاع العام. وبعد أن بدأت سياسة الخصخصة تلقي بظلالها على كثير من مؤسسات القطاع العام في العالم وفي الوطن العربي على وجه الخصوص، وما رافقها من إعادة للهيكلة ومواجهة منافسة الشركات المماثلة، ودخول شراكات إستراتيجية سواء محلية لها باع طويل في المجال الاستثماري، أو أجنبية لها أساليبها الإدارية المختلفة، من هنا ظهرت الحاجة إلى ضرورة الالتفات بشكل جدي إلى تنمية وتطوير وتأهيل الموارد البشرية، من خلال عقد برامج تدريبية يراعى في إعدادها التحضير والتنسيق، وحسن اختيار المدربين والمتدربين، والمواضيع التدريبية بما يتوافق مع الحاجة الفعلية للفرد والمنظمة، مع تقييم للعملية التدريبية برمتها لضمان انعكاسها إيجابياً على أرض الواقع، من خلال زيادة الإنتاجية وكفاءة الأداء.
الروح المعنوية وتدريب الموارد البشرية