تعتبر السياحة من أكثر القطاعات جذبا للسياح وتحصيلا للموارد المالية، ويتجلى ذلك في الدول التي تعي أهمية هذا الدور وتعمل دوما على الحفاظ عليه وترقيته. ولتحقيق هذا المبتغى تخصص الدول الاستثمارات الضرورية لاستمرارية هذا القطاع في أداء ما هو منتظر منه، سيما وأنه لا يتطلب قدرا كبيرا من المال والتقنية والجهد إذا ما قورن بالقطاعات الأخرى، مثل الصناعة أو الخدمات المالية أو حتى الفلاحة. وفي الجزائر لم يحظ قطاع السياحة بالمكانة التي يفترض أن يتبوأها في المسار التنموي، على العكس مما في دول الجوار (تونس والمغرب) وحتى في بعض الدول المشرقية، مثل مصر والأردن والخليج العربي. ومن المؤشرات الهامة الواجب الاهتمام بها وأخذها في الحسبان هو استتباب الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي وأن تتوفر الإرادة في النهوض بهذا القطاع.
جغرافية السياحة في بلدان المغرب العربي، الجزائر، تونس والمغرب