يعتبر العنف ظاهرة اجتماعية عالمية لا يكاد يخلو منها أي مجتمع من المجتمعات مهما اختلفت ظروفه وأحواله ومهما بلغ من درجات الرقي والتحضر، إلا أن هذه الظاهرة تختلف من مجتمع إلى آخر من حيث حدّتها وأنواعها وأساليبها، فنجدها في بعض المجتمعات تنتشر لدرجة أنها تشكل طابعاً مميزاً لهذا المجتمع، بينما نجدها في مجتمعاتٍ أخرى ظاهرة نادرة الحدوث ودخيلة وغير مألوفة. والعنف مشكلة متعددة الوجوه، بالإضافة إلى كونها مشكلة اجتماعية تعتبر كذلك من المشاكل الصحية والاقتصادية والثقافية في نفس الوقت، وتشكل إحدى التحديات الكبرى التي تحتاج إلى مواجهة صارمة لما تُحدث من تأثير كبير على حياة الأفراد ومنظومة القيم الاجتماعية والنفسية للأفراد بالإضافة إلى التكاليف المترتبة على المجتمع والأفراد والدولة من جراء الإصابات والأضرار الناتجة عن العنف.
العوامل النفسية والاجتماعية المسببة للعنف في الجامعات