فرائد شاردة
يمرُّ على المرء حينٌ من الدهر يمتطي صهوة تجاربه، ويمعن النظر في أفكاره وأحاسيسه، ويتلمّس مواطن الخلل ودروب التوعية والإدراك، ويشعر بالآمال والآلام التي تسود مجتمعه وتحوط بالناس إحاطة السِّوار بالمعصم، فيدرك العاقل الراشد الأريب
أنّ عليه واجباً يُلجئه إلى تحمل المسؤولية، ويدفعه للبلاغ والإصلاح والإدلاء بدلوه ليضيف إلى الحياة خيراً ويخفِّف عبئاً. ومن هذا المنطلق استجمعت مشاعري، وأنصتُّ إلى هواجسي وأمسكت بمغرافي، فاغترفت من واقع الحياة ورصيد التجربة وعصارة الفكر وصيد الخاطر هذه الشذرات، والتي آمل أن تضيف تذكاراً لمن يبغي الصَّلاح والإصلاح.