القول الوجيز في شبهات جماعة التبليغ
أيس الشيطان أن يُعبد في بلاد الجزيرة العربية، ومن كان حولها، ولكنّه استطاع أن يُضعف، وأن يُفرّق وحدة المسلمين في الإجتماع والإعتصام في دينهم؛ وذلك في التحريش بينهم؛ بتزيين الشبهات والشهوات لهم.
فشياطين الجنّ، والإنس يحبون البدعة، ويحبون أهلها اكثر من محبتهم للمعاصي الّتي تتعلق في الشّهوات.
إعلم أخي أن البدعة أعظم شرٍّ؛ لأنها طريق وسبيل لكل شرّ فهي مستنقع الإفتراق والإختلاف كما أن السنة منشأ الإتفاق والإعتصام.
وعندما ظهر الهوى في هذه الأمة ظهرت البدعة، وظهر أتباعها الّذين تدينوا بآراء واضعيها فلا يخرمون عنها نقيرا ولا يتركون منها فتيلا؛