رسائل من زمن آخر
نصوص تسلط الضوء على الواقع المرير والسلوكيات التي ينتهجها البعض دون أن يفكروا أنهم قد يؤذون الآخرين وكأنما أصبحنا نعيش بزمن آخر رسائله لا تمت بصلة لما يمثل أمتنا.
ومما جاء في الكتاب: "زينة شهور السنة وأجمل ضيوف العام طرْقَ الباب معلناً وصوله! ليت كل أحبابنا كرمضان، مهما باعدتنا الأيام والأقدار، يعود كما يعود حمَامُ البيت، لا يخلف موعداً أبداً، حتى وإنْ طرَقَ الباب ولم يَجِدْ مجيباً!
تختلف أساليب ترحيبنا بضيفنا العزيز، ولكنني أعترف بأن عنصـر المبالغة بات سيِّد الموقف، لذلك لمعَتْ في ذهني طُرقٌ جديدة للترحيب بضيفي الغالي، ولمَ لا؟! وهو رغم دقَّة مواعيده، لا يزورني إلا مَرَّة واحدة، تاركاً خلفه شوقاً وحنيناً للقاء!"..
"لا نحسّ بقيمة ما نملك إلا عند ضياعه، ولا بمكانة من شكّلوا حياتنا إلا عند فقدهم، وكلما تقدمنا في العمر وسرقت منّا الدنيا أجمل السنين وأحلى من خطّها، ندرك عمق الفقد ومقدار التأثر وقوة الاحتياج. فتشكّل ذكراهم أجمل اللوحات والرسائل من زمنٍ آخر".