قافلة الموت مذابح الأرمن
نابت ملكيان عن المهجّرين في تأجيجها أسطورة الماضي، ومعاينتها الطريق إلى المنفى بكلّ آلام والتشويه ولذة الانتقام، لتسخر من النياشين المغمّسة بالدم، باتجاه الزهو بالضحايا أبطالاً للنص.
واستخلصت مجموعةً من الحكم والأمثال بثتها في لغة تعبيرية موشّاة بالحزن وطعم الموت، في حكايات متفرّعة استعادت حياة الكثيرين من ضحايا القهر والظلم.
وأثثت ملكيان روايتها بالمكان والقصر التركي ومسرح الطبيعة وجبل أرارات وعمارة الكنائس والأديرة في أرمينيا، مثلما تعرّضت للتعايش الأرمني في الموصل ويافا وعمان وحلب ومعان والقدس. مكاشفات البطلة الصحفية وتنافذها على عوالم من التساؤلات حيال عاديّة الموت واستعذابه وتكراره، واجدةً شيئاً من الأسى بعد مئة عام على المجزرة التي راح ضحيتها مليون ونصف المليون أرمني.
كما عاينت ملكيان أسئلة الهوية والإنسان والوطن وقضايا الوجود والموت وحياة شعبٍ عاش مأساته بلا سببٍ مشرّداً في أركان الكون.
تتكئ الرواية على أحداث حقيقية، لكن الأسماء والشخصيات من الخيال، وإن تشابهت في الأحداث.
تصدر بمرور 100 عام على المذبحة التي ارتكبتها الامبراطورية العثمانية بحق الأرمن