تراتيل اللجوء
"يامو.. الأمر ليس بيدي هناك تعليمات"
بضع كلمات قالها رئيس مخفر الحدود السوري لنساء القافلة، اللاتي عملن حلقة، ورحن يهلن التراب في وجه شرطة حدود درعا، وينشدن نشيدًا حزينًا، قائلات:
ولكن أين الكتاب الذي أعطونا إياه بالموافقة على دخول سوريا..؟
كانت الشمس التشرينية من عام 1948، مازالت تحبو على السفح الشرقي من السماء، قريبة من قوس المنتصف إذ كانت الساعة الحادية عشرة، فالوقت قريب من الظهر، والحرارة لافحة، إنها ترمي بشررها التشريني، الذي قال عنه الناس في أمثالهم "ما بين تشرين وتشرين صيف ثان".