ديوان ابن شمس الخلافة
الشاعر الأمير مجد الملك أبو الفضل جعفر بن شمس الخلافة أبي عبد الله محمد بن مختار الأفضلي القوصي، وهو أحد الشعراء المبدعين في العصر الأيوبي. وكان مقرباً من السلطان صلاح الدين الأيوبي، وأحد أمرائه، كما كان مقرباً بعده من ابنه الملك العزيز وابنه الملك غازي. ولقد اتصل الشاعر بأغلب ملوك بني أيوب، وامتدحهم، وكان مقرباً منهم، وأكرموه غاية الإكرام.
ولقد توفي ابن شمس الخلافة في زمن الملك الكامل في الثاني عشر من الشهر المحرم سنة اثنتين وعشرين وستمائة.
وكان الشاعر على حظ وافر من الثقافة والأدب، وكان ملماً إلماماً واسعاً بمعارف عصره، كما كان متعدد المواهب. فلقد كان بديع الكتابة، يكتب الخط الجيد، وللناس رغبة في خطه لحسنه وجماله،كما له مصنفات أدبية قيمة منها كتاب «الآداب النافعة بالألفاظ المختارة الجامعة»، ومنها أيضاً كتاب«الأرج الشائق إلى كرم الخلائق» وهو سيرة جعفر بن حسان بن علي الأسنائي، الذي كان رئيساً جواداً كريماً شاعراً. وجمع جعفر في كتابه هذا مدائحه وأسماء من مدحه من شعراء بلده وغيرهم.