ديوان تسابيح وتأملات
خالد فوزي عبده لديه جلد غير عادي على كتابة الشعر، حتى ليكاد يشعرك أنه لا يعيش إلا لكتابته وقراءة ما يكتب، وحتى لتكاد تحس أن الشعر طوع بنانه في أية لحظة يريد، وفي أي موضوع يريد وبطول النفس الذي يريد، وقلما تعثر في قصائده على ما دون الخمسين بيتاً.
"مضَى العمر وقْراً رُحْتُ بالصبر أحمِلُهْ
ويُرهقُ خطوي بالعناء، فيُثقِلُهْ
سلكتُ به درباً جهِلتُ ختامَهُ
فقد غاب عن عِلمي، كما غاب أَوَّلُهْ
ولكنّه سَعْيٌ علَيَّ مُقدَّرٌ
وما كنتُ أُقْصِي حينَهُ أو أُبدِّلُهْ
سيسْعَى بيَ الخطوُ الدؤوبُ لغايةٍ
فسيّانِ فيه ريْثُهُ وتعجُّلُهْ "