تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
نبذه عن الكتاب
فلسفة التاريخ - منطقة الكشف التاريخي
No votes yet
إذا كان درس التاريخ يتوجه بعنايته إلى تسجيل الحوادث الماضية، من خلال التوّجه نحو الفردية وتحديد الزمان والمكان، والاهتمام بالتفصيلات الجزئية. أو التطلع نحو تحليل الظاهرة بأفق التجريب البَعْدي، من خلال الاستناد إلى التسجيل والتقرير، والتركيز على الوقائع التاريخية المتراكمة. فإن موضوع " فلسفة التاريخ" ينأى عن كل هذا، ويقوم على استبدال هذه الأسس بقواعد جديدة قوامها، البحث عن نسيج " كليّاني" غايته " الوحدة والنظام" ووسيلته " ما وراء الزمان والمكان ، والاتجاه في هذا كله يقوم على استبدال الحوادث الجزئية أو الفرعية بتاريخ عالمي يقوم على واصية العلة، من خلال تبنّي رؤية فلسفية، يعتمد فيها فيلسوف التاريخ لمعالجة الظاهرة وصولاً إلى الغاية التي يضعها بشكل مسبق. وعلى هذا فإن أدواته المستخدمة في الدرس، تستند على التأملات القَبْلية