صحابة رسول الله
ثبتت عدالة الصحابة بنصوص صريحة في كتاب الله، وأحاديث صحيحة نص فيها رسول الله على ذلك. فأيّ تعديل أصح من تعديل الله ورسوله لهم؟
على أن تلك العدالة ثابتة للصحابة ولو لم يرد شيء في القرآن والسنة، إذ الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد وبذل كل شيء في سبيل الله يقطع بتعديلهم، كيف وقد مدح الله الصحابة بصورة عامة في آيات كثيرة، لذلك قرر أئمة أهل السنة والجماعة من نقاد الحديث وفقهاء الإسلام: أن عدالة الصحابة ثابتة من غير بحث في أحوالهم، فقد مدح الله عامة الصـحابة في آيات كريمة، منها قوله تعالى:
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) سورة البقرة /143.